أبلغت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني أمس المشاركين فيه عن تدشين الجلسات الختامية ابتداء من اليوم الخميس، لتطوي بذلك 9 أشهر، رغم الخلافات التي لا تزال تعصف بالكثير من القضايا العالقة، أبرزها الضمانات التي لجأت رئاسة المؤتمر إلى التوافق عليها خارج إطار مؤتمر الحوار الوطني، وما يعتبره عضو الحوار عادل الشجاع، مخالفة صريحة للائحة الداخلية بالمؤتمر. يضيف الشجاع في تصريح ل"اليمن اليوم" كل القضايا لم يتم التوافق عليها. لقد شذت الأمور بشكل مخالف للائحة ". كما توقع أن تعرض الجلسات الختامية نتائج المؤتمر المنبثقة عن رئاسته للتصويت عليها حزمة واحدة "ولا أعتقد أن تطرح تلك القضايا للنقاش، لأنها كانت أصلا مثار خلاف داخل الفرق". وأشار لشجاع إلى أن الخلاف استمر حتى قبيل طلب الرئيس هادي من أعضاء المؤتمر تفويضه لتشكيل لجنة الأقاليم "لم يتم التوافق ولا التصويت، ورئاسة المؤتمر حرصت على أن تظهر للرأي العام عبر وسائل الإعلام وجود توافق "، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود التفاف على كافة مخرجات الحوار الوطني. وأضاف "الضغوط الدولية أجبرت رئاسة مؤتمر الحوار على إنهائه بأقرب فرصة، حتى وإن كان شكليا، وحتى يظهر للعامة بأنه لامس نجاحات". واعتبر الشجاع توقيع الأطراف السياسية على وثيقة الضمانات للقضية الجنوبية بمثابة إنهاء لكافة القضايا العالقة "مُرِّرت بدون التصويت عليها، وبناء عليها سيتم التخلص من أية قضايا قد تعيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وقال الشجاع "الكثير من تقارير فرق العمل التسع كان عليها ملاحظات، ورفعت إلى رئاسة المؤتمر، ومن ثم إلى رئيس الجمهورية، لكن لم تعر أي اهتمام، وتم تجاوزها من قبل الرئاسة. من جانبه اعتبر عضو مؤتمر الحوار الوطني عن أنصار الله صلاح الدكاك، اختتام الحوار بمثابة "خاتمة نظرية" مشيرا في تصريح للصحيفة إلى أن المؤتمر لم يحقق أية حلول جوهرية للقضايا وأن القصد من الاختتام كان بهدف التهرب من إيجاد حلول للقضايا. وتزامن إعلان بدء اختتام مؤتمر الحوار الوطني، مع لقاء عقده أمس رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومشايخ قبائل البيضاء والجوف ومأرب، تحدث فيه عن مستقبل الوضع والفترة الماضية من عمر الحوار الوطني. كما تحدث عن التطورات المبذولة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وإخراجه بنتائج تلبي تطلعات كافة أبناء الوطن حسب قوله. وقال الرئيس هادي، إن فترة التسعة الأشهر الماضية وضعت كافة القضايا على الطاولة ونوقشت بكل شفافية ومسئولية من قبل فرق العمل بمؤتمر الحوار، وإن الوقت قد حان للخروج بنتائج للجميع في إطار دولة اتحادية من عدة أقاليم. مصادر قبلية حضرت الاجتماع قالت للصحيفة إن مشايخ القبائل المشاركين في الاجتماع طالبوا الرئيس هادي بضم المحافظات السابقة في إطار إقليم واحد ضمن ال5 الأقاليم التي يعتزم الرئيس هادي الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك في وقت أقرت فيه لجنة التوفيق أمس وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومن المرجح أن تعرض في الجلسة العامة اليوم. وتتضمن الوثيقة المكلمة لوثيقة مؤتمر الحوار الوطني مبادئ الشراكة الوطنية، والتوافق، والحكم الرشيد، والتقييم الدائم لإنجاز المرحلة القادمة، إلى جانب الإجراءات اللازمة للاستفتاء والانتخابات القادمة.