أقام حزب الإصلاح في محافظة الجوف أمس مأدبة غداء واسعة لمليشياته المسلحة بعد يوم من مشاركتهم في عرض عسكري أقامه التنظيم في دهم. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن حزب الإصلاح جمع عدداً كبيراً من مقاتليه للغداء والمقيل في ما يسمى (دار القران) وهو أحد المباني التابعة للتنظيم في حزم الجوف. وأضافت المصادر أن مقاتلي الإصلاح حضروا بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة التي كانت على متن أطقم عسكرية معظمها تم نهبها أثناء اقتحامهم معسكر الأمن المركزي ومعسكر اللواء 115 في الجوف أثناء الأزمة. وكان الإصلاح أقام أمس الأول عرضاً عسكرياً شارك فيه قرابة 2000 مقاتل ممن قال المنضمون للمهرجان أنهم شاركوا في التصدي للحوثيين.. صاحبه استعراض مسلح لسبعين طقماً محملة بمختلف أنواع الأسلحة. وفي حين قال المنضمون أن مهرجانهم يأتي احتفاء بالنصر على الحوثيين وطردهم من منطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف، قالت مصادر محلية للصحيفة أن مسلحي القبائل الموالية للحوثيين لم يكونوا قد دخلوا إلى اليتمة حتى يخرجوا منها.. مشيراً إلى أن آخر نقطة وصل إليها الحوثيون في المواجهات الأخيرة كانت قرب اليتمة وتسمى الأجاشر. وفي المهرجان، العرض العسكري، وقع المشاركون ما أسموها (وثيقة العهد والنصرة) وتنص على مواجهة الحوثيين مستقبلاً ومقاتلتهم أينما وجدوا، وإهدار دم من تعاون معهم أو سايرهم، كما ورد في البلاغ الصحفي المنشور في وسائل إعلام الإصلاح باسم القبائل. يذكر أن مسلحي القبائل الموالين للحوثيين والمسنودين بمقاتلين من صعدة كانوا سيطروا على مواقع استراتيجية في الجوف أثناء المواجهات الأخيرة ومنها موقع جبل حنش المتحكم بالطريق الدولي ويقضي اتفاق وقف الحرب بانسحاب الحوثيين من بعض المناطق وتراجعهم إلى حدود صعدة.