تسربت إلى الأسواق المحلية كميات ضخمة من المنتجات الاستهلاكية المنتهية والمقاربة على الانتهاء والتي لا تحمل تاريخ الإنتاج والانتهاء ومنتجات لا تحمل اسم بلد المصدر ، وخلال جولة ميدانية ل"ليمن اليوم" إلى أسواق العاصمة شوهدت كميات كبيرة من المنتجات المنتهية والمقاربة على الانتهاء في عدد من الأسواق الشعبية وأسواق القات خصوصا وتباع بالمزاد العلني بأقل من نصف القيمة الحقيقة ومن تلك المنتجات عسل وعصائر مختلفة ومشروب الطاقة متعدد الأنواع بالإضافة إلى بسكويت مجهول الهوية بالإضافة إلى عدم وجود اسم الوكيل والمستورد على تلك المنتجات التي تهدد حياة وصحة المستهلك اليمني. وجاء تسرب تلك الكميات الضخمة من المنتجات إلى الأسواق بعد اعتراف الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس بدخول 299 طناً وعشرات الآلاف من الكراتين وألف و 101 بندل من المواد الغذائية والكيمائية المخالفة للمواصفات والمقاييس والضارة بصحة وسلامة المستهلك العام الماضي. كما عممت الهيئة بعدم التعامل مع 24 منتجاً دخلت البلاد عن طريق المواصفات تحت التحفظ فتم تسويق المنتجات إلى الأسواق. وأكد مصدر موثوق بأن تلك الكميات دخلت البلد بطريقة رسمية وعبر الموانئ البرية والبحرية وسبق أن حجزت ومن ثم أفرجت عنها من قبل المواصفات في مكاتب الحديدة وتعز ومن تلك الشحنات الضارة شحنه أرز متعفنة ومتحجرة ومن منتجات غذائية أخرى سمح مكتب المواصفات وشحنات أخرى بإدخالها وألقى أمن الميناء القبض عليها. وأشار المصدر أن هناك العشرات من المخالفات التي تتهدد صحة وسلامة المواطن والتي تكتفي مكاتب المواصفات والمقاييس بفرض غرامة مالية على التاجر وتبلغ 200 ألف ريال مقابل السماح له بإدخال شحنته وبيعها في السوق اليمنية على الرغم من مخالفتها للمواصفات المعتمدة وفق قانون الهيئة رقم 44 للعام 1999 والذي حدد التعامل مع المستوردين المخالفين، مشيراً إلى أن بعض المستوردين يفتحون الشحنات المحرزة من قبل المواصفات في الموانئ قبل حضور مندوبي الهيئة بالإضافة إلى تصرف المستوردين بالشحنات المحرزة أو جزء منها قبل أخذ موافقات الهيئة بموجب تقارير تقييم المطابقة. كما أشار مصدر في المواصفات إلى أن الهيئة لا تملك آلية لنقل الشحنات المحرزة ويتولى التاجر المستورد نقلها مما يؤدي إلى عدم وصول الكثير من الشحنات الغذائية ويتم تسويقها قبل أن تصل إليها الهيئة أو يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها . وفي سياق متصل تفيد معلومات مؤكدة بأن الكثير من شحنات الكيك وحليب الأطفال والتي دخلت خلال العامين الماضيين غير صالحة للاستخدام، ودخلت بتواطؤ من قبل مسئولي الهيئة. وفي سياق متصل أحبطت نقطة تابعة للأمن الخاص في نقطة 16 بالحديدة منتصف الأسبوع الماضي محاولة نقل شحنة كريمات وبودرة للأطفال منتهية الصلاحية خرجت من الميناء وتم القبض على الشاحنة التي كانت تقل تلك المنتجات التي قيل إنها خرجت من الحي التجاري، وقال رجال الأمن إن الشاحنة تحتوى على أكثر من 600 كرتون خاصة بكريمات تستخدم للنساء والأطفال حملت من الحي التجاري في الحديدة. وفي العاصمة صنعاء ضبطت الشرطة بمديرية بني الحارث سيارة هايلوكس غمارتين تحمل على متنها 31 كرتوناً تحتوي على مسحوق عصير منتهي الصلاحية، وأوضح مركز الإعلام الأمني أن شرطة بني الحارث ضبطت مواد غذائية متنوعة منتهية الصلاحية مشروبات وكذا أجبان, كانت في السوق.