أعلن المبعوث الأمميإلىاليمن، جمال بنعمر، عن موافقة جماعة أنصار الله "الحوثيين" على مبادرة تقدم بها الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن انخراطهم في العملية السياسية. وقال بنعمر في إحاطته الصحفية عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مساء الخميس، إن نقاشاً دار في الجلسة حول موضوع الحوثيين، وا?ثار كثير من الأعضاء تساو?لات حول الأحداث الأخيرة. وأكد أنه أبلغ المجلس ا?ن الري?يس هادي شكَّل لجنة للتحاور مع الحوثيين بهدف تطبيق مخرجات مو?تمر الحوار الوطني، وتحديداً المسائل المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وا?عادة الدمج، وأضاف: وافق الحوثيون على مبادرة الري?يس هادي للانخراط في هذه العملية. ومن المقرر أن يلتقي اليوم الرئيس هادي بأعضاء اللجنة الرئاسية المكلَّفة بالتفاوض مع قيادة الحوثيين حول تنفيذ مخرجات الحوار، وفي المقدمة نزع السلاح الثقيل والتحول من حركة إلى حزب سياسي. وقال مصدر مطلع ل"اليمن اليوم" إن اللجنة التي يرأسها رئيس جهاز الأمن السياسي، جلال الرويشان، أعدّت أمس تقريرها المتضمن نتائج الزيارة إلى صعدة، الأربعاء، ومن المقرر أن تسلمه اليوم إلى الرئيس هادي. من جهته، أشاد مصدر قيادي في جماعة الحوثي بزيارة اللجنة الرئاسية، وقال في اتصال أجرته معه الصحيفة إن (نتائج المفاوضات إيجابية)، رافضاً الإفصاح عن التفاصيل وطبيعة المفاوضات، إلا أنه أشار إلى مخرجات الحوار الوطني وضرورة تنفيذها كحزمة متكاملة. ويعني ذلك أن جماعة الحوثي متمسكة بشروطها التي سبق ونشرتها "اليمن اليوم" في عدد سابق حول نزع السلاح الثقيل، حيث تشترط الجماعة تنفيذ أولاً ما هو لصالحها في مخرجات الحوار، وأن يشمل نزع السلاح حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) وإقالة عدد من القيادات العسكرية التي تتهمهم جماعة الحوثي بالمشاركة الفاعلة في حروب صعدة. ومن بين الشروط تلك التي ضمنتها للحوثيين النقاط العشرون، ومنها ما يتعلق بتجنيد عدد كبير من مسلحي الجماعة في الجيش والأمن، وتعيينات لعدد كبير من أنصارها في مؤسسات الدولة المدنية المختلفة. وكان مجلس الأمن الدولي عقد، في وقت متأخر من مساء الخميس بتوقيت صنعاء، جلسة مشاورات مغلقة برئاسة الرئيس الدوري لشهر أبريل الجاري- مندوبة نيجيريا لدى الأممالمتحدة جوى آوجو، وذلك لبحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن في إطار جلساته الدورية لمتابعة الخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن 2014، 2051 ، 2140. واستمع أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة إلى التقرير المقدم من مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر، والمتضمن تقييمه لمدى تقدم العملية السياسية في اليمن في ضوء نتائج زيارته الأخيرة لصنعاء. وعرض المبعوث الأممي في التقرير تقييمه لمدى الالتزام بقرارات مجلس الأمن، والخطوات التي تم اتخاذها بعد مؤتمر الحوار الوطني للتهيئة للاستحقاقات المقبلة، بالإضافة إلى الجهود التي تبذل للبدء في صياغة الدستور.