تفاقمت أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها محافظة إب منذ ثلاثة أيام بشكل غير مسبوق، حيث توقفت جميع محطات الوقود في المحافظة، أمس، باستثناء محطة واحدة تحولت إليها أرتال السيارات. واتهم المواطنون حكومة الوفاق ووزارة المالية بافتعال الأزمات لتمرير رفع الدعم عن المشتقات النفطية، دون أي اعتبار لما سيتسبب به ذلك ا?جراء من جرعة سعرية جديدة على المواد الغذائية بشكل لا يمكن للمواطن تحمله. وشوهدت أمس طوابير طويلة للمركبات والسيارات وهي متوقفة أمام محطات بيع البترول والديزل بانتظار التموين، وأفاد عدد من السائقين أن فترة انتظارهم في الطوابير منذ ثلاثة أيام أمام محطة شركة النفط لعلهم يحصلون على 20 لتراً من البترول. بدوره أوضح مصدر مسئول بشركة النفط فرع إب ل"اليمن اليوم" أن الأزمة في المشتقات النفطية هي مركزية وليست على محافظة إب فقط، مبيناً أنه ومنذ أربعة أيام لم يصل إلى المحافظة لتر واحد نتيجة عدم تحميل القاطرات الخاصة بالمحافظة من مصافي عدن. وأشار إلى أن المشتقات ستكون متوفرة في المدينة وبقية المديريات خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، وسوف تتم إعادة فتح محطات الشركة والمحطات الخاصة فور تزويدها بالوقود. تجدر الإشارة إلى أن جميع محطات فرع الشركة بالمحافظة توقفت عن العمل منذ ثلاثة أيام بحجة نفاد الوقود من خزاناتها وعدم وصول التموينات، مما تسبب بازدحام شديد أمام محطة فرع الشركة الواقعة في شارع العدين التي تعد المحطة الوحيدة المملوكة للحكومة. وكان مصدر في شركة النفط اليمنية بمحافظة إب- طلب عدم الكشف عن اسمه- قد أوضح للصحيفة أن الحكومة قامت بخفض الكمية الأسبوعية المخصصة للمحافظة بنسبة كبيرة، الأمر الذي تسبب بانعدام البترول والديزل وتوقف مئات المركبات والباصات عن العمل.