قال الدكتور أرحيل غرايبة، القيادي المؤسس لتيار المبادرة الوطنية التي تحمل اسم (مبادرة زمزم)، إنه في نهاية 2012 كثير من الناس عاشوا وهج الانتصار الخادع وأقاموا الاحتفالات مع وصول مرسي للرئاسة. وأضاف غرايبة، الذي فصلته محكمة إخوانية في الأسبوع الماضي من عضوية الجماعة مع قياديين اثنين هما جميل الدهيسان ونبيل الكوفحي: "أن هناك تيارات ما زالت تعيش حالة الوهم وأعراض الحمل الكاذب". وقالت صحيفة (الرأي)، أمس السبت، إن عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين قاموا بتقديم استقالات جماعية احتجاجاً على قرار المحكمة الإخوانية المتمثِّل بفصل القيادات الثلاث. ونقلت الصحيفة عن قيادات إخوانية قولها إن اجتماعات عقدت خلال اليومين الماضيين لاحتواء الأزمة التي تلفُّ البيت الإخواني، مؤكدين أنهم أمام خيار تقديم الاستقالات الجماعية جراء تعسُّف تيار الصقور المتشدد بتيار الحمائم. وأكدت هذه القيادات أنها ستقف إلى جانب قيادات زمزم الذين اتخذ "قرار فصلهم"، وأن إجراءات ستتخذ من قبلهم لتصويب مسار جماعة الإخوان المسلمين وإعادتها للصواب. إلى ذلك، قال الدكتور غرايبة المنسق ل(مبادرة زمزم) إن المبادرة شرعت بتأسيس جمعية سياسية مرخصة من وزارة التنمية السياسية، وجمعية تطوعية خيرية في مجال العمل الاجتماعي مرخصة من وزارة التنمية الاجتماعية. وذكر منسق مبادرة زمزم الدكتور رحيل غرايبة عن شروعهم بتأسيس جمعية سياسية وأخرى خيرية تطوعية في مجال العمل الاجتماعي، وثالثه للإغاثة الطبية، وتأسيس واجهة شبابية. لسنا بديلاً عن الدولة وشدَّد خلال مؤتمر لفرق المبادرة، عقد في قاعات مستشفى الإسراء في العاصمة عمّان، يوم الخميس الماضي، على أن زمزم ليست بديلاً عن الدولة والمجتمع، بل أنها تبحث عن كيفية الاستفادة من كل مؤسسات المجتمع، ولا تعادي أحداً، وتسعى لتفعيل مقدرات الدولة. ونقل تقرير لصحيفة (الرأي) عن غرايبة تخوفه من قدرة أبناء زمزم على حمل فكرها، وقال "أنا لست خائفاً على زمزم كمبادرة ولكنني أخاف على قدرتنا على حمل الفكرة". وطرح القيادي الإسلامي أسئلة برسم الإجابة عند أعضاء الهيئة العامة لمبادرة زمزم، أبرزها: هل نحن بحاجة إلى إطار سياسي؟، وكيف نتغلب على العوائق التي تحول دون الانطلاق ومغادرة مربع الدفاع عن النفس؟ وتحقيق الغطاء المالي للاعتماد على الذات؟ ووجود ذراع إعلامي كفؤ.