عبر مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام عن استهجانه لمضمون بيان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الصادر أمس الأول لما تضمنه من تضليل وأكاذيب ومحاولة انقلابية على الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي توافق عليها اليمنيون جميعاً. واعتبر المؤتمر اللغة التي كتب بها بيان اللقاء المشترك ،وتوقيته في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة والأمن معارك بطولية ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين و مناطق أخرى ، تأكيدا جليا على أن اللقاء المشترك يغرد خارج السرب، وبعيداً عن المصالح الوطنية العليا، وموجبات ما التزم به في مؤتمر الحوار الوطني ، لافتا إلى أن دعوة المشترك إلى مؤتمر وطني جديد ، بينما حبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل لم يجف بعد، انقلاب واضح على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلى رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي. وأشار إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الشعب ينتظر من اللقاء المشترك أن يعلن وقوفه مع الرئيس هادي والقوات المسلحة والأمن في المعركة ضد الإرهاب إذ به يفاجأ بأحزاب المشترك يتماهون مع القاعدة وينقلبون على الرئيس وعلى مخرجات الحوار الوطني، وذهبت كثير من وسائل إعلامهم إلى نشر الشائعات والأكاذيب والتضليل حول المعركة ضد الإرهاب، وتحاول الإساءة لرئيس الجمهورية تارة، وتارة للضغط عليه لإيقاف المعركة ضد القاعدة، وتارة للإساءة للقوات المسلحة والأمن ،لافتا إلى أنه ينبغي على المشترك أن يدرك أن المعركة التي يخوضها الرئيس عبد ربه منصور هادي والقوات المسلحة والأمن ضد عناصر القاعدة هي معركة الشعب ضد الإرهاب . وتساءل المصدر أين اللقاء المشترك من معاناة الناس ومن انعدام الأمن والاستقرار،والخدمات الأساسية ،والوضع الاقتصادي والإنساني والمعيشي المتردي الذي وصل إلى حالة غير مسبوقة من التدهور، موضحا أن الراكب كان قبل العام 2011م يمشي من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه. وتطرق المؤتمر إلى الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد حيث ارتفعت أسعار النفط عما كانت عليها قبل ا?زمة السياسية في العام 2011م حيث كانت دبة البنزين (20) لتر ب(1500) ريال، ودبة الديزل (20) لتر ب(1000) ريال، فيما ارتفعت في عهد الحكومة التي يتولون رئاستها أسعار المشتقات النفطية بنسبة 100% وما تركه رفع الدعم عن المشتقات النفطية من آثار سلبية انعكست على كل مناحي الحياة اليومية للمواطن ، بينما المشترك وكاتب بيانه لا يرون الأزمة الخانقة التي تعيشها العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية والمتمثلة في انعدام المشتقات النفطية ، والطوابير الطويلة للمواطنين الذين يبحثون عنها يومياً ويعانون الأمرّين ،وعن الأموال المخصصة لدعمها والتي لم تسدد من قبل وزارة المالية إلى وزارة النفط منذ الربع الرابع من العام الماضي وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، رغم أنها معتمدة في الموازنة العامة للدولة. وتساءل المصدر: أين الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لتجاوز أزمة المشتقات النفطية والبالغ أكثر من مليارين و800 مليون دولار جُنّب في حساب خاص في البنك المركزي لمواجهة أي أزمات طارئة ، متهما وزير المالية بالسطو على هذا الدعم وسحبه بالكامل ، كما تساءل عن موقف المشترك من الانعدام التام للتيار الكهربائي وخدمات المياه ،والمعاناة اليومية للمواطنين جراء هذه الأزمات المتلاحقة ؟!