المولى، وكانت الجارية من الموالي، تنوح وتردد بصوت حزين : وا مواليا، وا مواليا، وا مواليا.. وقلت أن من يتابع أوجاع الإصلاحيين من المصير الذي آل إليه حال الإرهابيين اليمنيين والعرب والأجانب في تنظيم القاعدة هذه الأيام، يكاد يلاحظ أنهم في سبيلهم إلى ابتكار موال جديد، ولكن ليس كما كان يغني الموالي: وا مواليا.. بل على طريقة الحزانى على الإرهابيين، ولا أرى بأسا في أعادة التذكير بما كتبت مع بعض التعديل، إذ نكاد نسمع الإصلاحيين ينشجون ويرثون قتلى القاعدة، هكذا: صرعوك وا إرهابيا وا صالح هادي التيس الوايلي.. وا وائل عبد الله مسعود الوائلي، صرعوك وا إرهابيا.. صرعت يا أمير القاعدة في المحفد، وا إرهابيا.. صرعوك يا القميسي في عزان، وصرعوا أبو دجانة، وأبو جندل، وأبو فاطمة، وأبو سالم، وأبو البتار العولقي، وا فجيعتنا بكم، يا أحبابنا، يا إرهابيا.. وا إرهابيا، وا سعوديين، قتلوكم.. فقدناكم يا ذباح حسين الشروي، ويا أبو عمير النجدي، ويا الحوطي، ويا تركي عبد الرحمن، ويا المطيري، وا إرهابيا.. وا حربي، وا إبراهيم حماد، وا كمداه، وا إرهابيا.. صرع الحبايب أبو إسلام الشيشاني، وأبو مسلم الأوزبكي، وا إرهابيا.. صرعت يا تيمور الداغستاني، ويا أيوب الجزائري، وا حرق كبداه، وا إرهابيا.. ليت الحرب على الإرهاب تفشل، وا إرهابيا.. دافعنا عنكم وا إرهابيا.. قلنا للرئيس لا تقحم الجيش في حرب مع الإرهابيين، فتنبه لمكرنا، وا إرهابيا.. حاولنا خداعه بقولنا إن هذه حرب ستقودنا إلى الهاوية، وا إرهابيا.. قلنا هذه الحرب ستفكك الجيش، فزادته تلاحما، وا حسرتاه، وا إرهابيا.. رفض الرئيس زج الجيش في حرب مع الحوثيين، وقصف أعماركم، وا إرهابيا.. لا طاب بعدكم عيش، وا إرهابيا.. ليت هذا الجيش يهلك، وا إرهابيا.. ليت هذا الأمن يتزلزل، وا إرهابيا.. وليت زلزلة تأتي على اليمن بعدكم، وا إرهابيا.. وهذا عن الإرهابيين الهالكين، أما عن الإرهابيين المقبوض عليهم، فالموال: أسروك يا بدر أحمد هشول، وا إرهابيا.. فك الله أسركم يا مراد الفرنسي، ويا طه العيساوي التونسي، ويا عوكل اللحجي، وكل أسرانا، يا إخواننا، وا إرهابيا.. وهكذا إلى نهاية موال، وا إصلاح، وا إرهابيا.