قصف مسلحون، مجهولون، أمس، مركزا أمنيا في محافظة عدن؛ ردا على احتجاز القسم متهماً بمحاولة اغتيال عقيد في الأمن، محمد قطوش، قبل عدة أيام. وقالت مصادر أمنية ل»اليمن اليوم» إن عددا من قذائف ال «آر بي جي» سقطت في محيط قسم شرطة المنصورة وأن إحداها أصابت منزلا مجاورا تابعا لمواطن يدعى سالم علي. وتسبب انفجار القذيفة في منزل سكني من عدة طوابق بأضرار مادية كبيرة، ولم يرصد وقوع ضحايا. وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات دارت بين المهاجمين وحراسة القسم، لكن المسلحين الذين كانوا يسعون لتحرير، مدحت أبو سنة، انسحبوا عقب وصول تعزيزات عسكرية إلى المديرية.ويتهم الأمن أبو سنة بإطلاق النار على مدير قسم شرطة المنصورة ومهاجمة عربات مدرعة تابعة للجيش وقضايا أخرى. على صعيد آخر، انهارت منظومة محطة الحسوة الكهروحرارية، التي تغذي مدينة عدن بالطاقة، مما أسفر عن انقطاع تام للتيار عن معظم أحياء المدينة.وقال مصدر في المحطة ل»اليمن اليوم» إن المحطة توقفت، مساء الاثنين، جراء الضغط الشديد على الشبكة مع انقطاع شامل للكهرباء في عموم محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن فريقا هندسيا حاول إعادة تشغيل المحطة تدريجيا «لكن لا تزال غالبية أحياء عدن خارج التغطية». وفجّر انقطاع التيار لليوم الثاني على التوالي موجة استياء في أوساط سكان الأحياء.وقالت مصادر أمنية ل»اليمن اليوم» إن محتجين قطعوا الشوارع في مديريات الشيخ عثمان ودارسعد، مشيرة إلى إشعال الغاضبين للإطارات ورمي الحجارة لعرقلة السير في تلك المديريات. وتستعين محافظة عدن بمحطة الحسوة الكهروحرارية في حال توقفت المحطة الغازية في مأرب، لكن خروج المحطتين يحرم سكان عدن من التيار. وأعلنت وزارة الكهرباء مطلع العام الجاري عن عدة مناقصات لشراء الطاقة لمحافظة عدن، لكن –كما يبدو- لم تستفد عدن من تلك المشاريع ، التي يعتبرها مراقبون بمثابة مشاريع فساد.