أعلن اللواء حميد القشيبي –قائد اللواء 310 مدرع- تمسكه بمنصبه ورفضه نقل لوائه من عمران إلى منطقة أخرى، داعياً أفراد اللواء إلى التحلي ب»الصبر» وعدم مغادرة اللواء لأية أسباب «كون المشكلة مع الحوثيين لا تزال قائمة». فيما جددت جماعة الحوثي التي رحبت بتغيير محافظ عمران تمسكها بمطالبها المتمثلة بإقالة القشيبي. ويواصل الطرفان الحوثيون من جهة، ولواء القشيبي وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) من جهة أخرى حشد مقاتليهم في إطار استعدادات ملحوظة لجولة جديدة من الحرب في عمران، ستكون هذه المرة «حرب شوارع» بعد أن بات الطرفان يتواجدان في أطراف وداخل أحياء المدينة. وقال مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع ل»اليمن اليوم» إن قائد اللواء حميد القشيبي، حضر أمس طابور الصباح لتهدئة أفراد اللواء المحتجين على تأخر صرف رواتبهم. وأوضح المصدر أن القشيبي الذي وعدهم بصرف الراتب اليوم الأربعاء، ألقى كلمة تطرق فيها إلى آخر المستجدات بشأن مستقبل اللواء في ظل ما يتردد من أخبار عن نقله إلى محافظة أخرى. وقال القشيبي في كلمته «السلام عليكم.. بسم الله الرحمن الرحيم.. المشاكل لاتزال قائمة وعليكم التواجد والالتزام وممنوع المغادرة، صبرتوا الكثير وباقي القليل، وصبر ساعة ولا مهمة سنة، ولا تصدقوا الشائعات، ما بش أي نقل للواء، وزارة الدفاع معنا والدولة معنا». من جهته قال ممثل الحوثيين في اللجنة الرئاسية علي علي العماد إن جماعته رحبت بقرار تغيير محافظ عمران محمد حسن دماج «رغم أن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يتشاور مع المجلس المحلي للمحافظة». واعتبر العماد في اتصال أجرته معه «اليمن اليوم» مساء أمس تغيير المحافظ دماج «خطوة أولى في إطار الاستجابة لمطالب أبناء عمران وأنصار الله (الحوثيين)». مشيراً إلى مطالبتهم بتنفيذ بقية ما نصت عليه الاتفاقيات المجتمعية السابقة «خروج المليشيات وجيش القشيبي من المحافظة، واستبدالهما بجيش محايد لم يتورط في حروب عمران أو حروب صعدة»، على حد تعبيره. وفيما اتهم العماد حزب الإصلاح بمواصلة حشد مسلحيه إلى داخل مدينة عمران من مختلف المحافظات، نفى عن جماعته هذه التهمة، وقال: «لسنا بحاجة إلى الحشد، وضعنا الميداني مطمئن، ولولا مبادرة السيد عبدالملك الحوثي بوقف الحرب لكان انتهى الأمر كلياً». وأضاف إن الطرف الآخر –الإخوان المسلمين- انحصر تواجده في نطاق 5كيلومترات داخل المدينة. وقال العماد في ختام تصريحه ل»اليمن اليوم» : يفترض أن نكون قد انتقلنا إلى المرحلة الثانية في اتفاق وقف الحرب، غير أن «هناك تعنت من قبل حزب الإصلاح وإصرار على الانتحار السياسي من خلال القيام بنفس الأدوار التي كان يقوم بها أسلافه أولاد الأحمر من تقطع في الطرقات واختطاف الناس بشعارات عنصرية». وفي إطار تبادل الاتهامات، قال وكيل محافظة عمران والقيادي في حزب الإصلاح أحمد البحري، في تصريح لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية إن هناك مخاوف شعبية من تجدد الصراع المسلح في ظل استمرار الحوثيين بتوسيع نفوذهم المسلح باتجاه العاصمة صنعاء، وقال إن لجنة المراقبة أبلغت الجماعة المذهبية اعتراضها على استمرار حشودها المسلحة في مناطق مديرية «همدان»، محافظة صنعاء. وأضاف «يتم بشكل يومي إبلاغ الرئيس هادي بالتطورات الحاصلة على الأرض»، متمنياً من جميع الأطراف العمل على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار . وأبلغ مسؤول محلي آخر في عمران صحيفة «الاتحاد» بأن فرقاً تابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني انتشلت الاثنين ، جثث 6 مقاتلين حوثيين و5 جنود قتلوا في المعارك التي دارت مؤخراً في محيط مدينة عمران وأوقعت 345 قتيلاً، بينهم عشرات الجنود ومدنيون.