نظم مئات من الإعلاميين والناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني أمس السبت في صنعاء وقفة احتجاجية، تنديدا باقتحام الحرس الرئاسي لقناة اليمن اليوم ونهب وتحطيم محتوياتها الأربعاء الماضي 11 يونيو الجاري. وجدد المحتجون تضامنهم مع قناة اليمن اليوم وإدانتهم الشديدة لاقتحامها من قبل عناصر الحماية الرئاسي ونهب أجهزة البث وتخريب وتكسير وإعطاب كافة تجهيزاتها ما أسفر عن توقفها التام عن البث، معتبرين الاقتحام مؤشرا خطيرا يهدد حرية الإعلام ويدشن لمرحلة خطيرة من القمع لحرية الرأي والتعبير في اليمن، وطالبوا بإعادة الأجهزة التي تم نهبها والاعتذار للقناة وتعويض وإصلاح وتأهيل ما تم تخريبه . وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أنه إذا لم تعاود القناة البث خلال اليومين القادمين فسيتم إعادة بثها من العاصمة المصرية القاهرة أو من أي عاصمة عربية أخرى، معربا عن شكره لكل المشاركين في الوقفة الاحتجاجية. في السياق ذاته، تواصلت بيانات ا?دانة والاستنكار لما تعرضت له القناة من انتهاك وإيقاف ونهب من قبل الحرس الرئاسي منذ أربعة أيام، حيث دان الاتحاد العام لطلاب اليمن بجامعة حجة والقطاع النسوي بفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة ،وفروع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في محافظاتمأرب والضالع وصعدة والجوف وإب؛ الاعتداء الذي قامت به قوات الحرس الرئاسي ضد قناة اليمن اليوم واقتحامها ونهب مقتنياتها وترهيب موظفيها الأمر الذي أدى إلى إيقاف بث القناة . واعتبر بيان صادر عن الاتحاد العام لطلاب محافظة حجة هذه الممارسات مخالفة للدستور ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومساساً بالحقوق والحريات ،مطالباً باستعادة أجهزة القناة وتقديم اعتذار رسمي . واعتبر القطاع النسوي بفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة اقتحام مقر قناة (اليمن اليوم) ومصادرة أجهزتها وممتلكاتها وإيقاف بثها وإغلاقها من قبل قوات الحرس الرئاسي عملا لا يتفق مع قيم الديمقراطية وحرية الإعلام والصحافة ويمثل تقييداً للحريات العامة وتكميم الأفواه وتعدياً على حرية الرأي والرأي الآخر ومبادئ العمل الديمقراطي، وسابقة خطيرة يجب عدم السكوت عنها كونها تعد خروجاً وتجاوزاً لمضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تضمنت التأكيد على إفساح المزيد من الحقوق والحريات وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير وحضر وقف وإغلاق ومصادرة الصحف أو المطبوعات أو وسائل الإعلام إلا بحكم قضائي بات. كما دانت قيادات وقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب بأشد عبارات الإدانة وأقصى معاني الاستنكار الشديد اقتحام قناة اليمن اليوم من أفراد الحماية الرئاسية، معتبرين ذلك استهدافاً لصوت الحقيقة وتنافيا مع مفاهيم الحرية والديمقراطية والممارسة السياسية وانتهاكاً سافراً للقوانين والأنظمة واللوائح وتعدياً على حرية الرأي والتعبير تتنافى كلياً مع روح التوافق السياسي الذي يحكم المرحلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ويتناقض مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. من جانبها دانت قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بمحافظتي صعدة والضالع ما تعرضت له قناة اليمن اليوم من التهجم على مقرها ونهب جميع الأجهزة والمعدات التابعة لها، معتبرة اقتحام مقر القناة مخالفة لمفاهيم وقيم الديمقراطية وحرية الإعلام، وتجاوزاً لمضامين مخرجات الحوار الوطني الشامل، مؤكدين تضامنهم مع جميع موظفي قناة اليمن اليوم . وطالبت البيانات بإعادة الأجهزة المنهوبة والاعتذار بصفة رسمية وإحالة من وقف وراء هذا العمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم الرادع تجاه ما اقترفوه.