اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط، التابعة لتوفيق عبد الرحيم مطهر، شركة النفط الحكومية، بالإخفاق في إدارة أزمة المشتقات النفطية وتخليص المواطن من أعبائها، معتبرة، في بيان لها، اتهام شركة النفط للمؤسسة بالوقوف وراء أزمة المشتقات النفطية بمثابة نتيجة طبيعية لما وصفته مؤسسة النفط ب» فشل السياسات التوزيعية للحكومة على مدى 3 أشهر» من عمر الأزمة التي شهدتها اليمن. وقالت المؤسسة، أكبر مورد ومصدر للنفط في اليمن، «إن الواقع كان يتناقض مع تصريحات المسئولين الحكوميين حول مشكلة الوقود وأسباب اختفائه». وقال البيان إن شركة النفط تعمدت، تقليص حصة توفيق عبد الرحيم من النفط، كون مؤسسته كانت تشكل سداً منيعاً لأية أزمات مفتعلة في قطاع الوقود. كما اتهم البيان، شركة النفط، بالتقطع ونهب قاطرات تابعة لمؤسسة عبد الرحيم، كرد على ما اعتبره البيان « بمد المؤسسة يد العون ومساعدة القطاع الخاص بنقل مخصصاته من الوقود التي يشتريها من السوق بالسعر المحرر» ، مشيرا إلى أن المؤسسة اضطرت للرد بالمثل. بذور جديدة للأزمة وعاد الازدحام أمام محطات الوقود في العاصمة أمس مع قلة وصول القاطرات إليها ، وبما ينذر بعودة أزمة المشتقات النفطية التي استمرت لأكثر من شهرين وانتهت، قبل أيام، عقب مظاهرات وأعمال شغب شهدتها صنعاءومحافظات أخرى، رافقها تغيير وزاري طفيف. وشوهدت، أمس، طوابير تمتد لأكثر من كيلو متر، خصوصا أمام محطة شركة النفط في شارع الستين بالعاصمة، حيث استمرت المرابطة أمام محطة الشركة حتى الصباح، فيما أغلقت محطات بيع وقود خاصة في صنعاء أبوابها بحجة عدم توفر البنزين. تظاهرات لموظفي النفط ونفذ موظفو النفط، أمس، وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية، وذلك في أعقاب تفريق الأمن في صنعاء،الأربعاء، تظاهرة للموظفين أمام وزارة النفط بالقوة مما أسفر عن إصابة 4 موظفين على الأقل. ويطالب الموظفون بصرف مستحقاتهم السنوية من علاوات وحوافز، متوقفة منذ أشهر. وقال عدد من الموظفين ل»اليمن اليوم» إنهم بصدد التصعيد حتى يتم تنفيذ مطالبهم. أعمال عنف مرافقة ورافقت بذور الأزمة الحالية أعمال عنف وقطاعات أسفرت عن سقوط قتلى. ففي صنعاء، رصدت مصادر أمنية، الأربعاء،عدة قطاعات استهدفت قاطرات محملة بالوقود كانت قادمة إلى العاصمة. وينفذ تلك القطاعات مسلحون في مديريات (نهم ، بني مطر، بني حشيش، الحيمة) محافظة صنعاء، بصورة مفاجئة، ويقومون أثناء وصول القاطرات بتفريغها ومن ثم الإفراج عنها، هربا من الملاحقات الأمنية. كما ذكرت مصادر أمنية ل»اليمن اليوم» عن وقوع قطاعين في محافظة مأرب، يواصل، من خلالهما، مسلحون في بيت العجي وآخرين في مدغل، احتجاز عشرات القاطرات المحملة بالوقود. وحازت إب، الأربعاء، على أغلبية حوادث العنف والفوضى . حيث أفرغ مسلحون في منطقة على خط كتاب – السدة ناقلة محملة بالديزل، تابعة لمحطة نبيل الراعي، فيما تظاهر سائقو حافلات النقل الصغيرة، أمام المجمع الحكومي في المدينة للمطالبة بتوفير الديزل. وفي إب أيضا، قتل شخص يدعى أنور محمد حميد، أثناء إطلاق نار في محطة لتعبئة الوقود، أعقب تزاحم سائقين عليها. وقتل آخر أثناء محاولة مالك محطة في النجد الأحمر تفريق سائقين تزاحموا أثناء تعبئة الوقود وسط المدينة. وفي وسط المدينة اعترض مسلحون شاحنة حكومية محملة بالوقود وأفرغوا حمولتها ولاذوا بالفرار. وتظاهر عدد من سائقي الحافلات الصغيرة في تعز ، أمس، أمام المجمع الحكومي احتجاجا على احتكار المشتقات النفطية من قبل محطات تعبئة الوقود. كما رافقت بذور الأزمة الحالية انتشر السوق السوداء بصورة كبيرة، حيث أشارت مصادر أمنية إلى ضبط عدة شاحنات في العاصمة والبيضاء وعمران، والحديدة وعدن والمهرة كانت تقوم ببيع البنزين في السوق السوداء.