هبطت طائرة خادم الحرمين الشريفين في مطار القاهرة، مساء أمس الجمعة. وبث التلفزيون المصري لقطات وصول الطائرة. وتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الطائرة، وصعد إليها. وهي أرفع زيارة لمسؤول عربي إلى مصر منذ انتخاب السيسي رئيسا. وأفادت مصادر أن الزيارة ربما تستغرق ساعتين على الأكثر. وتظهر زيارة نادرة قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله لمصر مساء أمس الجمعة الدعم القوي الذي توليه المملكة للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي. ويأتي هذا الدعم مواكبا لمخاوف لدى المملكة من الصعود السريع للإسلاميين في أعقاب الانتفاضات العربية. ويقول محللون إن المملكة تريد أن تكون مصر حائط صد وسط الصراعات المستعرة في العراق وسوريا وهي صراعات يمكن أن يكون من شأنها تغيير تحالفات إقليمية وحدود دول. وأعلن العاهل السعودي (90 عاما) تأييد السيسي بأقوى العبارات فضلا عن تقديم دعم مالي منذ يوليو تموز الذي شهد إعلان السيسي -عندما كان قائدا للجيش- عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأصبح العاهل السعودي أقوى حليف عربي للسيسي عبر اتصالات دعم هاتفية ومنح مالية ومنتجات بترولية وبيانات تأييد. وقال السيسي الشهر الماضي إن بلاده تلقت أكثر من 20 مليار دولار منذ عزل مرسي من السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت. ويرجح أن تقدم الدول الثلاث المزيد من المساعدات المالية لمصر. وبعد أقل من 15 دقيقة من إعلان فوز السيسي رسميا في انتخابات الرئاسة أوائل الشهر الحالي قدم الملك عبدالله تهنئة حارة له ودعا إلى مؤتمر مانحين تحضره الدول الشقيقة والصديقة لمصر لمساعدتها في التغلب على المصاعب الاقتصادية التي تواجهها. ودعا العاهل السعودي المصريين إلى النأي بأنفسهم عن «الفوضى الدخيلة» التي قال إنها واكبت انتفاضات الربيع العربي. وقال أيضا إن مصر تحتاج إلى أشقائها وأصدقائها أكثر من أي وقت مضى. وكان العاهل السعودي القائد الوحيد الذي ذكره السيسي بالاسم في أول خطاب ألقاه بصفته رئيسا مشيدا بدعوته لمؤتمر المانحين. وهذه أول زيارة يقوم بها العاهل السعودي لمصر منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك الحليف الرئيسي لكل من السعودية والولايات المتحدة. ونادرا ما يقوم الملك عبدالله بزيارات رسمية ويعزى ذلك لتقدمه في السن وحالته الصحية. وعمل السيسي ملحقا عسكريا في الرياض خلال حكم مبارك ثم شغل منصب رئيس إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وهو آخر منصب شغله في عهد الرئيس الأسبق. وقال فواز جرجس وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد إن زيارة الملك عبدالله تشير إلى أن الرياض وضعت مصر في قلب سياسة إقليمية هدفها مواجهة نفوذ إيران. اليوم النطق بالحكم في قضية مرشد الإخوان على صعيد آخر تعقد محكمة جنايات المنيا المصرية اليوم السبت برئاسة المستشار سعيد يوسف محمد جلسة النطق بالحكم النهائي في قضية اتهام 683 في مقدمتهم محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابي في قضية قتل شرطي والشروع في قتل العشرات عمدا مع سبق الإصرار والترصد أمام مركز شرطة العدوة. والتحريض على اقتحام وحرق المراكز والمنشآت شمال المنيا عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس الماضي. وكانت النيابة قد أحالت 683 متهما منهم 120 محبوسون احتياطيا و563 هاربا إلى المحاكمة ووجهت لهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه واستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجني عليهم من ضباط وأفراد الشرطة بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى بهم وفرض السطوة عليهم والبلطجة والسرقة بالإكراه والإتلاف العمدي وحرق مباني ومراكز الشرطة باستخدام المولوتوف بقصد إلحاق ضرر جسيم بالبلاد والانضمام لتنظيم إرهابي ومساعدته في جلب الأسلحة والأدوات لارتكاب أفعال إرهابية وإدارة جماعة الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الإعلان الدستوري المؤقت والإضرار بالوحدة الوطنية.