تواصلت أمس الاحتجاجات في عدة محافظات تنديداً بانقطاع خدمات المياه والكهرباء والمشتقات النفطية. ففي صنعاء القديمة والأحياء المجاورة قطع محتجون شوارع فرعية ورئيسية لساعات احتجاجاً على انعدام المياه، للأسبوع الثاني على التوالي. قطاعان في الحيمة وفي مديرية الحيمة الخارجية محافظة صنعاء نصب مسلحون قطاعين في منطقتي بيت الربح وبيت القلعبي واحتجزوا عدداً من القاطرات الحكومية المحملة بالوقود للمطالبة بتوفير الديزل. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن المسلحين يقومون بتفريغ أية شاحنة محملة بالديزل وبيعها بالسعر الرسمي. قطاعات متبادلة بين مسئولي الضرائب وفي منطقة قاع القيضي، مديرية بلاد الروس صنعاء، اعترض مسلحون تابعون لمسئول في الضرائب قاطرة محملة بالديزل واقتادوها إلى منطقة نائية في المديرية، حيث قاموا بإفراغها. وقال مصدر قبلي إن المسلحين يدعون قيام مسئول آخر في الضرائب بنهب قاطرة ديزل خاصة بهم. وفي مديرية بلاد الروس أيضاً، عثرت الشرطة على قاطرة كانت محملة بالديزل قبل يومين، حيث اعترضها مسلحون قبليون وقاموا بإفراغها وتركها في منطقة نائية بقاع القيضي. كما شهدت محافظة أبين، أمس، قطعاً للشوارع في مناطق الكود والمخزن، إضافة إلى قطع خط عدن- أبين للمطالبة بتوفير الكهرباء والمياه. وفي محافظة تعز قطع أهالي مديرية صالة الخط العام نهائياً، احتجاجاً على انعدام الوقود. كما شهدت محافظتا حجة والحديدة احتجاجات مماثلة للمطالبة بتوفير الخدمات سالفة الذكر والمنقطعة منذ نحو شهرين. وباحثون عن الديزل يتظاهرون أمام مبنى المحافظة تظاهر العشرات من سائقي الباصات والمركبات، عصر أمس، أمام مبنى ديوان عام محافظة إب للمطالبة بتوفير مادة الديزل ومحاسبة المتسببين بانعدامه . واتهم المتظاهرون شركة النفط بالمحافظة بافتعال الأزمات وبيع المادة بالسوق السوداء لأصحاب الوجاهات والمحسوبيات مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، بينما يُحرم المواطن البسيط من الاستفادة منها بشكل مباشر، مشيرين إلى أن موظفي شركة النفط بالمحافظة يواعدونهم يوماً بعد يوم بإعطائهم حصتهم، غير أنهم ينكثون الوعد ويقومون ببيع حصتهم في منتصف الليالي لأصحاب الوساطات.