شهدت العاصمة صنعاء، أمس، تظاهرتين منفصلتين لسكان أحياء، محتجين على انقطاع المياه وارتفاع أسعار أجور نقله جراء انعدام الوقود. يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف، خصوصا في ضواحي العاصمة، وبعض المحافظات، احتجاجا على انعدام الوقود. ونفذ أهالي منطقة القاع، وسط العاصمة، وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب، مرددين هتافات تطالب بتوفير مياه الشرب للحارات. وفرقت حملة أمنية المتظاهرين الغاضبين على انقطاعه المستمر منذ أسابيع، حد قولهم. وفي شارع تعز قطع أهالي مطالبون بتوفير المياه الخط الرئيسي في المنطقة لعدة ساعات. وقالت مصادر محلية ل»اليمن اليوم» أن حملة أمنية فرقت المتظاهرين بالقوة وأعادت فتح الخط. وتوقف المشروع الحكومي عن تزويد أحياء العاصمة بالمياه، خلال الأسبوعين الماضيين، فيما رفع بائعو المياه من مالكي شاحنات المتوسطة أسعار البرميل من 2500 إلى 7000 ريال. وقال مالكو وايتات بيع الماء ل«اليمن اليوم» أنهم يضطرون لشراء برميل الديزل من السوق السوداء ب 50 ألف ريال بعدما كان ب20 ألفاً فقط. عنف على الضواحي ولا تزال القطاعات مستمرة على الخطوط التي تربط العاصمة بالمحافظات احتجاجا على انقطاع الديزل. ويحتجز مسلحون قبليون في بني مطر -غرب العاصمة- منذ أيام، أكثر من 150 قاطرة بعضها تقل مشتقات نفطية . وقالت مصادر أمنية ل«اليمن اليوم» إن المسلحين توزعوا، أمس، على تباب تحسبا لحملة أمنية قد تخرج لتحرير القاطرات. وفي مديرية الحيمة الخارجية –غرب العاصمة- اعترض سائقو مركبات كانوا مرابطين في محطة الصباري لبيع الوقود قاطرتي وقود حكومية وقاموا بتفريغها في المحطة. كما ينصب مسلحون في بني حشيش وهمدان –شمال شرق العاصمة- قطاعات مماثلة لقاطرات النفط والديزل.