فتحت وحدة مكافحة الشغب، أمس، طريقا رئيساً في العاصمة صنعاء يقطعه محتجون على انقطاع المياه وانعدام الخدمات منذ يومين، فيما عادت أزمة المشتقات النفطية إلى العاصمة بشكل أكثر حدة من قبل. وقال شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن قوات مكافحة الشغب أطلقت النار لتفريق محتجين في حي نقم رفضوا إعادة فتح الخط. كما عززت قوات الأمن محطة كهرباء شيرتون بعدد من الأطقم الأمنية خشية اقتحامها من قبل محتجين غاضبين على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في اليوم، "عدا يوم أمس الذي تقلصت فيه عدد ساعات انقطاع التيار". ويعد نقم أحد أحياء العاصمة التي تشهد منذ أيام موجة غضب للمطالبة بتوفير خدمات البنى التحتية (الماء، الكهرباء، الوقود) والتي تعاني من انعدامها أو انقطاع بعضهم بشكل متكرر منذ عدة أسابيع. وكانت قوات الأمن فرقت ، الثلاثاء، تجمهراً لغاضبين قطعوا الشارع الرئيس في منطقة الصافية للمطالبة بتوفير المياه والكهرباء والوقود. وتشهد أحياء أخر كشارع تعزوصنعاء القديمة وشعوب احتجاجات متفاوتة منذ أيام تتمثل في قطع الشوارع ومنع حركة المرور مما يتسبب باختناقات مرورية. على صعيد متصل قالت مصادر أمنية في صنعاء ل"اليمن اليوم" إن حملة أمنية شنت، الثلاثاء، حملة اعتقالات بحق مواطنين متهمين بالتورط في قطع الشوارع بالمنطقة على خلفية مطالبة الأهالي بخدمات. وشوهدت أمس طوابير المركبات بمختلف أحجامها تمتد أمام محطة شركة النفط في شارع الستين، من 2 إلى 3 كيلومترات، فيما معظم المحطات الخاصة مغلقة لعدم توفر المشتقات.