وصلت إلى مديرية الحيمة الخارجية – غرب الأمانة-، أمس، تعزيزات عسكرية بالتزامن مع مواجهات مستمرة منذ يومين بين حملة أمنية ومسلحين قبليين يحتجزون قاطرات حكومية محملة بالوقود ويطالبون بإطلاق سراح ضابط في الجيش محتجز لدى الاستخبارات العسكرية. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن طقمي شرطة أعطبا وتضررت سيارة قائد قطاع المنار العسكري العقيد محمد عبد الحق، جراء تجدد المواجهات، أمس، بين الحملة التي يقودها عبدالحق وبين مسلحين من بيت القلعبي. وبدأت المواجهات ، مساء الجمعة، عندما حاولت حملة أمنية وعسكرية تحرير قاطرات في منطقة بني منصور ، الحيمة الخارجية، غير أن مسلحين من بيت القلعبي نصبوا كمينا للحملة واشتبكوا مع أفرادها مما تسبب بإصابة جنديين وإحراق 3 قاطرات محملة بالوقود إضافة إلى تضرر 8 قاطرات أخرى وتسرب الوقود من خزاناتها جراء الاشتباكات. وتسببت المواجهات على خط صنعاء – الحديدة بعرقلة حركة المرور وقطع إمدادات العاصمة من الوقود نتيجة تأخر وصول قاطرات محملة به من ميناء الحديدة. كما شهدت عدة أحياء في العاصمة، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، احتجاجات من خلال قطع الشوارع وإحراق الإطارات، حيث بلغت أزمة المشتقات النفطية ذروتها منذ أيام للمرة الثانية. ومزارعون محتجون يمنعون مرور القاطرات بين صنعاء وذمار وأغلق مسلحون قبليون في صنعاء، أمس، المدخل الجنوبي للعاصمة ومنعوا مرور مركبات النقل الثقيل احتجاجاً على انعدام الديزل. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مزارعين من بلاد الروس نصبوا، مساء الأحد، قطاعاً في منطقة خدار واحتجزوا عشرات القاطرات ومركبات النقل الثقيل على جانبي الطريق، مانعين مرور تلك المركبات بين العاصمة والمحافظات الجنوبية والغربية مرورا بمحافظات الوسط. ويطالب المسلحون الدولة بتوفير الديزل. ويلجأ مزارعون على مداخل العاصمة إلى التقطع واستهداف ناقلات الوقود كوسيلة للعثور عليه في ظل استمرار انعدامه من السوق المحلية. ومسلحون قبليون يحتجزون ناقلات ديزل في مأرب (إطار) وفي مأرب احتجزت عناصر مسلحة قبلية من عبيدة عشرات الناقلات المحملة بالديزل في مدخل مدينة مأرب. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن مسلحين من وادي عبيدة قاموا بقطع طريق مأرب- صنعاء، واحتجزوا ما يقارب 40 ناقلة محملة بالديزل قادمة من شركة صافر باتجاه العاصمة صنعاء لتزويد محطات العاصمة، إلا أن العناصر رفضت مرورها احتجاجاً على عدم صرف شركة صافر الكميات المخصصة لوادي عبيدة من مادة الديزل رغم توفرها في الشركة، حسب قولهم. وأضاف المصدر أن عملية الاحتجاز تمت على بعد مسافة قريبة من نقاط أمنية وعسكرية مشتركة، إلا أنها لم تتدخل لفتح الطريق وهددت العناصر بتفجير أنابيب النفط واقتحام محطة شركة صافر إذا لم يتم وصول الكميات المخصصة لهم.