تواصلت المواجهات على أشدها، في محافظة الجوف بين جماعة الحوثي، وجماعة الإخوان (الإصلاح) مسنودين بقوات من الجيش وسط قتلى وجرحى بالعشرات من الطرفين، فيما تجددت المواجهات في مديرية همدان محافظة صنعاء. وقالت مصادر محلية وعسكرية في الجوف ل"اليمن اليوم" إن المواجهات في منطقة الصفراء -الشمال الشرقي للجوف، والتابعة إدارياً لمديرية مجرز محافظة مأرب، تواصلت أمس بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ولكن دون حدوث أي تقدم ميداني لأي من طرفي الحرب. وكان مسلحو الإخوان مسنودين بقوات من الجيش (الفرقة المنحلة) هاجموا مطلع الشهر الجاري مواقع الحوثيين، وتمكنوا من السيطرة على نقطة الحجر على الخط الرابط بين مأرب-الجوف-صنعاء، فيما صد الحوثيون الهجوم في موقع الصفراء الاستراتيجي، ولا يزال الإخوان يحاولون السيطرة عليه لأهميته؛ في حين يحاول الحوثيين استعادة السيطرة على نقطة الحجر. وموقع الصفراء كان تابعاً للواء 115 مدرع سيطر عليه الحوثيون أثناء الأزمة 2011م ،فيما سيطر الإخوان على مقر اللواء في مدينة حزم الجوف عاصمة المحافظة إلى جانب سيطرتهم على معسكر الأمن المركزي ولا يزال المعسكران تحت سيطرتهم. وقالت المصادر إن أكثر من 20 مسلحاً من الجانبين (الحوثيين والإخوان) قتلوا في مواجهات أمس وأصيب العشرات.. مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 15 مسلحاً قتلوا في مواجهات أمس الأول. وذكرت المصادر أن 13 من قتلى الإخوان، أمس وأمس الأول، هم من أبناء مأرب، مشيرة إلى أن الإخوان لا يزالون يحشدون مقاتليهم من مأرب وشبوة بشكل رئيس؛ فيما العشرات من مسلحي الحوثيين يتوافدون من صعدة ومديريات الجوف الأخرى. وفي همدان محافظة صنعاء قال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن مواجهات اندلعت بشكل مفاجئ الساعة الخامسة مساء أمس في منطقة الجايف، وهي منطقة حدودية بين عمرانوصنعاء وتقع في محيط موقع جبل ضين العسكري الشهير. وبحسب المصادر فإن حوثيين حاولوا السيطرة على تبة الجايف المتصلة بجبل ضين، قالوا إن مسلحين من أرحب يتمركزون فيها، في حين نفى مصدر قبلي مقرب من الإخوان وجود أي مسلح من أرحب على هذه التبة. وشن الحوثيون هجومهم من بيت الضلعي ومن تبة الرمادة "موقعهم الرئيس المواجه لجبل ضين"، وأسفرت المواجهات عن مقتل (محمد عبدالله الجايفي) فيما أصيب أحد مسلحي الحوثيين. ولفتت المصادر إلى أن المواجهات توقفت العاشرة مساءً غير أن الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة.