اندلعت أمس جولة جديدة من الحرب بين حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) والحوثيين في مديرية همدان محافظة صنعاء وتقع على التماس مع مديرية أرحب والمدخل الجنوبي لمدينة عمران. ويحاول الحوثيون استكمال سيطرتهم على مناطق مديريات عيال سريح (عمران) همدان وأرحب صنعاء من خلال السيطرة على المثلث الرابط للمديريات الثلاث، فيما حاول الإخوان فتح جبهة جديدة لشغل الحوثيين المسيطرين على المدخل الجنوبي لعمران، كما تعتبر هذه الجبهة دفاعا متقدما لبقية معاقل الإخوان في أرحب. وقالت مصادر محلية وأمنية متطابقة ل»اليمن اليوم» إن المواجهات اندلعت الثانية عشرة ظهراً في منطقة الجايف الأسفل، إحدى مناطق ذيفان (همدان) تمكن خلالها الحوثيون من التمركز في 3 مواقع هامة، وشنوا منها هجومهم على مواقع تابعة للإخوان في محيط جبل ضين الشهير، يتمركز فيها مسلحو الإخوان القادمون من مديرية أرحب ومحافظة الجوف ويقودهم منصور الحنق، ومسنودين بقوات من الفرقة الأولى مدرع (المنحلة) بقيادة العميد عمار الجايفي.وبحسب مصدر قبلي من همدان اتصلت به «اليمن اليوم» فإن المواجهات أسفرت عن مقتل أحد مسلحي الإخوان وإصابة 4 آخرين بإصابات بليغة وإعطاب آليات عسكرية، فيما لم تتمكن الصحيفة من معرفة الخسائر في صفوف الحوثيين لتكتمهم الشديد وتوقفت عصراً بفعل وساطة من الجيش. وأشارت المصادر إلى أن قائد قوات الاحتياط اللواء علي بن علي الجائفي وعددا من مشايخ المنطقة قادوا وساطة تمكنوا من خلالها وقف المواجهات. وكانت مواجهات عنيفة شهدتها مديرية همدان مارس الماضي أسفرت عن سيطرة الحوثيين على معظم مناطق المديرية ونسف مقر (الإصلاح) فيها ومعهد تابع للتنظيم يسمى دار القرآن، ومنازل أبرز قيادات الإخوان المتهمين بنصب كمين لحوثيين أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. وقبل ذلك شهدت أرحب مواجهات مماثلة أسفرت عن سيطرة الحوثيين على معظم مناطق المديرية قبل أن تتوقف بفعل وساطة رئاسية.