قتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيا، بينهم 3 أطفال أشقاء، منذ بدء الجيش الإسرائيلي الخميس هجوما بريا على غزة، مصعدا بذلك عملياته التي كان قد بدأها في 8 يوليو الجاري ضد القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة. وفي وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن العملية البرية "محدودة لكن يمكن أن تتوسع"، أعرب مسؤولون فلسطينيون عن خشيتهم من أن تؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين. فبعد عشرة أيام من قصف غزة من الجو والبحر وإطلاق حماس مئات الصواريخ على إسرائيل اعترضت معظمها منظومة القبة الحديدية، صعد الجيش الإسرائيلي هجومه بالمدفعية والدبابات والزوارق. وتقول إسرائيل إن قواتها ركزت حتى الآن على استهداف الأنفاق التي قد يستخدمها نشطاء فلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود، إلا أن قصف القطاع أسفر الجمعة عن مقتل مدنيين، بينهم أطفال ونساء. وبعد أيام على مقتل 4 أطفال بغارة إسرائيلية على شاطئ مدينة غزة، قتل منذ الخميس 30 فلسطينيا، بينهم 3 أطفال أشقاء من عائلة أبو مسلم، قال مسعفون إن دبابة إسرائيلية قصفتهم داخل بيتهم في مبنى سكني ببلدة بيت لاهيا الشمالية. وبذلك يرتفع عدد القتلى من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى نحو 273، خلال 12 يوما، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. كما أسفرت الهجمات عن إصابة نحو 2050 آخرين بجروح. في المقابل، قالت إسرائيل إن أحد جنودها قتل وأصيب آخرون في اشتباكات بغزة خلال ليل الخميس، ليرتفع عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين إلى اثنين، بعد مقتل مدني قبل أيام جراء سقوط صاروخ. يشار إلى أن حركة حماس، التي تسيطر على القطاع وتطالب برفع الحصار عن غزة المطبق منذ 2006 والإفراج عن عشرات المعتقلين، كانت قد رفضت هدنة اقترحتها مصر ووافقت عليها إسرائيل.