تواصلت المواجهات بالسلاح الثقيل في محافظة الجوف، بين جماعة الحوثي والإخوان المسلمين، وسط أنباء عن تشكيل جيش قبلي تابع للإخوان (الإصلاح) معظم عناصره قادمون من مأرب وشبوة والبيضاء، وذلك بعد أيام من تهديد أطلقه رئيس حزب الإصلاح (محمد اليدومي) باستنساخ داعش الإرهابية السورية العراقية في اليمن. المواجهات اندلعت نهاية الشهر الماضي، عندما شن مسلحو الإخوان هجوماً، مسنودين بقوات من الجيش (الفرقة المنحلة) على مسلحي الحوثيين المتمركزين في عدة مواقع بمنطقة الصفراء- منطقة حدودية بين مأربوالجوف- وتمكن الإخوان من السيطرة على نقطة الحجر الأمنية، على خط صنعاءالجوف، فيما تصدى الحوثيون للهجوم الذي استهدف موقع الصفراء الاستراتيجي. وكان الصفراء موقعاً تابعاً للجيش (اللواء 115) إلى أن سيطر عليه الحوثيون أثناء الأزمة 2011م، فيما سيطر مسلحو الإخوان على معسكر ومقر قيادة اللواء في حزم الجوف، عاصمة المحافظة، إلى جانب سيطرتهم على معسكر الأمن المركزي، ولا يزال المعسكران بأيديهما بكامل آلياتهما الحربية، فيما تم نقل أفراد اللواء (115) إلى معسكر في أبين، وتم تجنيد بدلاً عنهم من الإخوان. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن المواجهات اشتدت بين الجماعتين فجر أمس، واستمرت لساعات قبل أن تتوقف طوال ساعات العصر، وفي العاشرة مساء اشتدت مرة أخرى بمختلف الأسلحة، بينها دبابات وراجمات صواريخ ومدافع. وأضافت المصادر بأن 4 من مسلحي الإصلاح (الإخوان) قتلوا وأصيب 8، إصابة 6 منهم خطرة، فيما تتحفظ جماعة الحوثي على قتلاها، غير أن المصادر المحلية تؤكد سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين. وفي السياق قال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي محايد إن المئات من مقاتلي الإخوان توافدوا اليومين الماضيين إلى مديرية مجرز التي تدور المعارك في أراضيها، معظمهم من مأرب وشبوة والبيضاء وشاركوا في مواجهات أمس. وعمَّا يتردد بين أبناء الجوف ومارب، منذ الخميس، عن تشكيل جيش قبلي منظم تابع للإخوان، قال ذات المصدر: المعلومات التي نسمعها من مشايخ ووجهاء تابعين سياسياً لحزب الإصلاح هي أنهم عازمون على خوض مواجهات مفتوحة ضد الحوثيين في الجوف، وأنهم سيحشدون كل طاقاتهم لتحقيق انتصارات في الجوف، تضع حداً للمعنويات المنهارة جراء خسارتهم في عمران وهمدان وبني مطر. وكانت وسائل إعلامية مقربة من حزب الإصلاح (الإخوان) نفت، مساء أمس، أن يكون قد تم تشكيل جيش قبلي لمواجهة الحوثيين في الجوف. ويأتي توافد مقاتلي الإخوان والأنباء عن تشكيل جيش قبلي بعد أيام من تهديد رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي بتشكيل "داعش" يمنية، داعياً إلى مباركتها. وكان قد تم الكشف عن مقتل أمير القاعدة في مأرب (مانع الجهمي) خلال المواجهات مطلع الشهر الماضي، حيث تم العثور على جثة بين جثث قتلى الإخوان. من جهتهم يواصل الحوثيون حشد مقاتليهم إلى ذات المنطقة. وقال المصدر القبلي إنهم شاهدوا، الخميس، توافد عشرات الأطقم التابعة للحوثيين في طريقها إلى مجرز قادمة من صعدة. ولفت إلى أن مواجهات أمس لم تسفر عن أي تقدم ميداني لأيٍّ من طرفي الحرب.