مع وجود الحراسة الكبيرة يسهل الجزم بأنه لم يكن الغرض من حفر النفق توفير ممر لمجموعة من المسلحين إلى منزل الرئيس علي عبدالله صالح واغتياله، ما يعني أن الغرض من النفق كان وضع كمية كبيرة من المتفجرات تنسف المنزل بمن فيه. وتفخيخ بهذا الحجم كاف لتدمير الحي بكامله ودفن المئات من ساكنيه تحت الأنقاض. هوس القتل نفسه الذي فخخ محراب مسجد الرئاسة غير مبال بأرواح عشرات المصلين والجحيم الذي يلقي بالوطن في أتونه . هوس الأمس تنامى اليوم ليصبح نفقاً ويفخخ حياً بدلاً من مسجد ويقتل المئات وليس العشرات فقط، وجريمة تم التمهيد لها منذ أشهر بحملة إعلامية عن أنفاق يخبئ فيها الرئيس صالح أسلحة متطورة تحت منازله وجامع الصالح ليقولوا بعد تنفيذ الجريمة إن أسلحة صالح انفجرت كما انفجرت أسلحة الفرقة والمنطقة الشمالية. اللافت أنه لا يوجد في النفق أوراق قات، فهل تولى التنظيم الدولي توفير خبراء الأنفاق من غزة.