أفادت مصادر ل"العربية" عن قيام ميليشيات متطرفة مسلحة بإحراق مطار طرابلس، يأتي هذا بعد أن أعلنت ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها في "قوات الفجر الجديد" سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد معارك عنيفة استمرت حوالي شهر مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر. وقال أحد قادة ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة في "قوات فجر ليبيا" إن "قواتنا تمكنت مساء السبت من الدخول إلى مطار العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة عليه بالكامل". وأضاف أن "السيطرة على المطار جاءت بعد السيطرة على معسكر النقلية الاستراتيجي والقريب من مطار العاصمة، حيث كانت تتمركز غرفة عمليات ميليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية ميليشيات الزنتان". وأشار إلى أنهم "بدأوا في تمشيط المكان لتأمينه ومن ثم تمركز القوات فيه". لكن القائد الميداني محمد الزنتاني الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع داخل المطار في "قوة حماية المطار" قال لوكالة فرانس برس إن "غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة". وأضاف الزنتاني ان "المعركة لا زالت في بدايتها ، ربما نخسر معركة لكن الحرب بدأت من الآن" دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدا أن "الساعات القليلة القادمة هناك مفاجآت كبيرة و من يفرح أخيرا يفرح كثيرا". ونقلت قناة النبأ التلفزيونية القريبة من قوات فجر ليبيا صوراً من داخل المطار لما قالت إنها قوات فجر ليبيا التي يتحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفاؤها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد. اجتماع إقليمي في القاهرة اليوم لبحث الأزمة في هذه الأثناء تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا التي تشهد منذ عدة أسابيع أعمال عنف ومعارك بين ميليشيات إسلامية تسعى لتوسيع نفوذها على حساب خصومها. وسيشارك وزراء خارجية مصر وليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وداليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا وناصر القدوة، مبعوث الجامعة العربية إلى طرابلس. وعلى هامش الاجتماع، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس بوزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة لاستعراض الأوضاع في ليبيا والمنطقة. ++++ القاهرة: لا علاقة لنا بغارات ليبيا من جهتها نفت وزارة الخارجية المصرية أمس قصف طائرات عسكرية مصرية لمواقع تسيطر عليها ميليشيات إسلامية في العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع الماضي، وذلك غداة اتهام متشدّدين ليبيين القاهرة وأبو ظبي بالتورط في العملية. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته إنها تنفي جملة وتفصيلاً هذه الاتهامات، وأضافت أن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها. وأوضحت أن الحكومة في القاهرة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، معبرة عن أملها بتشكيل حكومة ليبية وانتخاب مجلس للنواب بأسرع وقت.