اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين جماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح) والحوثي في محافظة ذمار، أسفرت عن قتلى وجرحى، في مؤشر ينذر بتوسع المواجهات. وقالت مصادر محلية وأمنية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن اشتباكات اندلعت صباحاً في مدينة معبر، مركز مديرية جهران، أدت إلى مقتل 2 من الإصلاح وإصابة 3 آخرين قبل أن تتطور إلى مواجهات بين قريتي الطلحانة (حيث يتمركز مسلحو الإصلاح) وقرية بني سبأ (حيث يتمركز الحوثيون)، ما أسفر عن مقتل 2 آخرين من الإصلاح وإصابات من الطرفين. وبحسب المصادر، تأتي هذه المواجهات على خلفية كمين نصبه مسلحون موالون لحزب الإصلاح، قبل أربعة أيام على قاضٍ موالٍ للحوثيين قدم من محافظة حجة إلى بني سبأ في جهران ذمار لحل خلاف.. وأثناء عودته تفاجأ بإطلاق نار على سيارته في قرية الخرابة، تقع على مدخل مدينة معبر، ما أدى إلى إصابته وإعطاب السيارة قبل أن يقوم المسلحون التابعون للإصلاح بنهبها. على إثرها، احتشد أنصار جماعة الحوثي ونصبوا نقطتين بالقرب من قرية الخرابة، غير أن وجهاء من جهران تدخلوا وأقنعوا الحوثيين رفع النقاط وإمهالهم ثلاثة أيام للتفاهم مع الطرف الآخر وتسليم الجناة. وأمس انتهت المهلة، وعاد الحوثيون للتمركز في النقطتين المشار إليهما. وقالت المصادر إن مسلحي الإصلاح من جهتهم احتشدوا بالمئات داخل مدينة معبر، حاملين الأسلحة المتوسطة (معدلات وآر. بي. جي)، وأطلق أحدهم النار جواً بالقرب من منزل القيادي في جماعة الحوثي في مديرية جهران (يحيى حسين الكبسي)، ورد عليه أحد مسلحي الحوثيين وأرداه قتيلاً، وأعقب ذلك اشتباكات أسفرت عن مقتل مسلح آخر من الإصلاح وإصابة 3 آخرين قبل أن تتوقف هذه الاشتباكات في معبر، لتندلع المواجهات بشكل أعنف بين قريتي الطلحانة وبني سبأ، ويقول الحوثيون إن سيارة القاضي موجودة في منزل قيادي إصلاحي في الطلحانة، وأسفرت المواجهات عن مقتل 2 آخرين من الإصلاح وإصابة آخرين من الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن وساطة قبلية من وجهاء جهران، بقيادة الشيخ محمد حسين المقدشي، أوقفت إطلاق النار، غير أن الوضع متوتر ومرشح للانفجار، حيث أن مسلحي الإخوان لا يزالون يحتلون المبنى القديم للمجلس المحلي للمديرية ومدرسة خولة للبنات، فيما يتمركز الحوثيون في أحياء معظم سكانها من الموالين لهم. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء القتلى وهم (محمد مسعد القحيمي، علي ناصر القحيمي، صالح علي القحيمي، عبدربه جار الله).