سيطرت ميليشيا ليبية على معظم الوزارات الحكومية في العاصمة طرابلس، وفقا لما أعلنته حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبدالله الثني. ومنع المسلحون الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم. وكانت ميليشيات ليبية قد سيطرت أمس الأول على السفارة الأمريكية في طرابلس. وأظهرت مقاطع فيديو رجالا يسبحون في حمام سباحة داخل السفارة. وأجلت الولاياتالمتحدة ودول أخرى طواقم سفاراتها في يوليو/تموز بعد احتدام القتال من أجل السيطرة على طرابلس حيث يوجد المصرف المركزي وشركة النفط الحكومية. وتعاني ليبيا حاليا من فوضى سياسية كبرى، حيث يوجد بها برلمانان وحكومتان بعدما انعقد البرلمان السابق مرة أخرى واختار رئيس وزراء جديدا. وتتصارع منذ ذلك الحين ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور في العاصمة الليبية ومناطق أخرى. وسيطرت مجموعة فجر ليبيا، وهي محسوبة على التيار الإسلامي، الأسبوع الماضي على طرابلس. واضطر البرلمان المنتخب، مجلس النواب، ومسؤولون بارزون في حكومة عبدالله الثني إلى الانتقال الشهر الماضي لمدينة طبرق الشرقية، التي تبعد أكثر من 1000 كلم عن طرابلس. واستقال الثني الأسبوع الماضي ليفسح المجال أمام مجلس النواب، الذي انتخب في يونيو/حزيران، كي يشكل حكومة جديدة. ++ تكليف الثني بتشكيل حكومة ونقلت وكالة الأنباء الليبية أن مجلس النواب قرر أمس إعادة تكليف الثني بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان الثني رئيسا للوزراء منذ مارس الماضي، لكنه واجه تحديا من برلمان مواز يرفض الاعتراف بالمجلس المنتخب. وأفادت الوكالة بأن مجلس النواب صوت بالأغلبية على تكليف الثني بتشكيل حكومة من 18 حقيبة وزارية، منها 7 وزارات كحكومة أزمة مصغرة. ومن جهة أخرى، دان مجلس النواب الاعتداءات التي وقعت في العاصمة طرابلس "من قتل واعتقالات على الهوية والتي طالت المدنيين وممتلكاتهم ومخيمات تاورغاء" بمنطقتي الفلاح وورشفانه. كما دان كذلك "الاعتداء على مقر السفارة الأميركية ومقرات البعثات الدبلوماسية"، من قبل ما وصفه ب"مليشيات خارجة عن القانون". وأكد المجلس في بيانه، أن "يد القانون ستطال مرتكبي هذه الجرائم وسيقدمون للعدالة"، مشيرا إلى الالتزام بقراره رقم 3 بشأن وقف إطلاق النار، وكذلك حفظ الأمن وحماية المدنيين، وتحقيق النائب العام في هذه الجرائم.