شهد اجتماع الحكومة أمس نقاشاً ساخناً انتهى بانسحاب رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن باسندوة بدا فاقداً أعصابه وصب جام غضبه على الوزراء ونعتهم بألفاظ نابية قبل أن ينسحب معلناً استقالته. وكانت وسائل إعلام حزب الإصلاح تناقلت مساء أمس نفي خبر استقالة باسندوة. وأقرت حكومة الوفاق الوطني أمس بدء العمل من فجر اليوم بتسعيرة جديدة لمادتي الديزل والبنزين بموجب التخفيض الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية أمس الأول. وحددت المبادرة الجديدة سعر الدبة البترول 20 لترا 3500 ريال والديزل 3400 ريال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي . رئيس الجمهورية طلب من الحكومة الاستمرار في عملها بشكل طبيعي حتى تشكيل حكومة جديدة بموجب المبادرة التي أعلنها الرئيس من أجل امتصاص الغضب الشعبي المتزايد منذ إقرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي أوصل سعر الدبة البترول 20 لترا إلى 4 آلاف ريال والديزل 3900 ريال ، كما أقر الاجتماع إعادة النظر في طرق شراء المواد البترولية من الأسواق العالمية بما يحسن الأسعار، ومنها الدخول في تعاقدات طويلة بين ستة أشهر إلى سنة، وكذلك مراجعة الكلفة المضافة على السعر الدولي ، مفوضا وزير المالية باتخاذ الترتيبات اللازمة فيما يخص رسوم الضريبة العامة على المبيعات والرسوم الجمركية ورسم صندوق صيانة الطرق والجسور والمضافة على أسعار مادتي الديزل والبنزين، باعتبارها من الكلف الإضافية محل المراجعة. وقال إن الدولة والحكومة "ستعمل بكل حزم تجاه استمرار مليشيات الحوثي بالتصعيد في العاصمة صنعاء ومحيطها ، وأنها ستعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع مهما كان الأمر، ولن نتهاون فيما يتعلق بأمن العاصمة صنعاء". يذكر أن حكومة الوفاق الوطني تسلمت أعمالها نهاية العام 2011م بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وكان سعر الدبة البترول 20 لترا 1500 ريال وقامت مباشرة برفع سعر الدبة البترول إلى 2500 ريال ومطلع أغسطس الماضي أقرت الحكومة ذاتها رفع سعر الدبة البترول إلى 4 آلاف ريال والديزل إلى 3900 ريال .