عادت أمس أزمة المشتقات النفطية مجددا في العاصمة صنعاء بعد قرار الحكومة بخفض سعر الدبة البترول والديزل سعة عشرين لتر500 ريال، ما تسبب في تكدس مئات السيارات أمام محطات الوقود. وشوهدت ظهر أمس طوابير السيارات أمام محطات الوقود في عدد من الشوارع وخاصة المحطات التابعة لشركة النفط اليمنية في شارع الستين وسط شائعات احتمال تعرض إمدادات الوقود إلى العاصمة والمحافظات لعمليات تقطع. طوابير التزود بالوقود كانت قد اختفت ثالث أيام عيد الفطر الماضي جراء رفع سعر المشتقات النفطية "الجرعة" بعد نحو خمسة أشهر من تفاقمها في جميع المحافظات في مرحلة أسبغت عليها الجهات الحكومية كل المبررات بدءاً بالتقطعات القبلية واحتجاز الناقلات النفطية، ومرورا بقيام نافذين بتهريب النفط والديزل إلى دول القرن الأفريقي، مستفيدين من الدعم الحكومي للمشتقات النفطية، وظلت المبررات الحكومية للأزمة تتواصل، محاولة إخفاء حقيقة عجز ماليتها عن دفع ثمن المشتقات النفطية ، إذ سرعان ما عادت المشتقات النفطية تملأ الأسواق فور إعلان قرار رفع الدعم وتحديد سعر الدبة البترول سعة 20 لترا بمبلغ 4 آلاف ريال والديزل 3900 ريال. وكان قد تم التوقيع يوم الثلاثاء الماضي على مبادرة رئاسية تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتخفيض أسعار البنزين والديزل 500ريال، بعد تزايد ضغوط الحوثي بإقالة الحكومة وإلغاء الجرعة السعرية.