كشف مصدر طبي في محافظة إب ل"اليمن اليوم" عن نفاد كمية اللقاح الخاص بفيروس داء الكلب من مكتب الصحة والسكان بالمحافظة منذ أسبوع. وأشار المصدر إلى أن مكتب الصحة بالمحافظة يستقبل عشرات الحالات يومياً، في الوقت الذي لم يتمكن من تقديم الخدمات الإسعافية لهم نتيجة نفاد الكمية المخصصة للمحافظة من لقاح فيروس داء الكلب المورد من قبل وزارة الصحة والسكان، لافتا إلى أن محافظة إب تتصدر المرتبة الأولى بعدد الوفيات والإصابات بفيروس داء الكلب الذي تسببه عضات الكلاب الشاردة والمسعورة. وأكد المصدر أن المواطنين الذين يتعرضون لعضات الكلاب يقومون بشراء الجرعات المخصصة لمكافحة الفيروس من الصيدليات الخاصة بأسعار باهضة، رغم رداءتها وعدم صلاحية معظمها للاستخدام نتيجة تعرضها لأشعة الشمس أثناء دخولها البلاد عن طريق التهريب. وأوضح المصدر أن مكتب الصحة والسكان بإب تقدم في السابع من الشهر الجاري بمذكرة رسمية إلى محافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني، تفيد بمواجهه وحدة داء الكلب التابعة للمكتب صعوبة كبيرة في استقبال الحالات التي تعرضت لعظات الكلاب حديثا وتلك التي صارت مصابة بالسعار نتيجة انعدام الجرعات اللقاحية، مبينا أن عدد الوفيات بالفيروس منذ مطلع العام الجاري وحتى يوم أمس بلغت 11 حالة معظمهم أطفال ونساء، فيما تجاوز عدد الحالات المصابة 2300 حالة. وطالبت المذكرة المحافظ الإرياني بالتوجيه إلى الجهات المعنية بالمحافظة والمتمثلة بصندوق النظافة وإدارة صحة البيئة بالقيام بحملة إبادة للكلاب من شوارع وأحياء المدينة تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا، وأوضحت المذكرة -حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منها- أنه سبق عقد لقاءات مع الجهات المسئولة بالمحافظة والمعنيين في الأشغال العامة وإدارة صحة البيئة وصندوق النظافة والتحسين ومكتب الصحة والسكان وإدارة المسالخ والإدارة العامة لمكافحة الكلاب المسببة للفيروس؛ ولكن دون جدوى، في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الكلاب المسعورة داخل المدينة بشكل مخيف.