صنعاء/ عادل بشر- الحديدة/ عبدالمجيد البرعي استنكر أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، مروان دماج، استمرار إغلاق قناة "اليمن اليوم" منذ يونيو الماضي، مستغرباً تجاهل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لمطالب موظفي القناة بإطلاقها وإعادة البث. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد، أمس الاثنين، في مبنى نقابة الصحفيين اليمنيينبصنعاء عقب الوقفة التضامنية التي شارك فيها ممثلون عن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المحلية والخارجية، ومنظمات المدنية والحقوقية، احتجاجاً على استمرار إغلاق قناة "اليمن اليوم". وأكد أمين عام نقابة الصحفيين أن النقابة ستوجِّه هي واتحاد الصحفيين العالميين رسالتين إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي يحمِّلونه فيها مسؤولية إغلاق القناة ويطالبونه بسرعة فتحها، وصرف مستحقات الموظفين. واستغرب دماج قيام الرئيس هادي بإغلاق "القناة التي تعبر عن تنظيمه السياسي، في الوقت الذي هو أحوج لقناته، خصوصاً وأنها تقدم خطاباً متوازناً ومغايراً للخطاب التحريضي". كما تحدَّث الإعلامي يحيى العابد قائلاً: "إن اتحاد العمال العرب أصدر بياناً حمَّل فيه الرئيس هادي حقوق العمال ومسؤولية ضياعها". واستنكر المشاركون في الوقفة التضامنية، التي سبقت المؤتمر الصحفي، استمرار إغلاق قناة اليمن اليوم، مطالبين بسرعة إطلاق القناة وإعادة البث واسترجاع ما تم نهبه من أجهزة ومعدات، وكذا وقف الانتهاكات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام. من جهتهم أصدر صحافيو وموظفو قناة "اليمن اليوم" بياناً أكدوا فيه بأنهم ليسوا جزءاً من الصراع السياسي، وأن استمرار إغلاق القناة هو مسيء للرئيس هادي وللسلطة. ودان البيان "الاعتداءات التي تطال القنوات ووسائل الإعلام والإعلاميين وتصاعدها"، مستنكراً "استمرار الإيقاف التعسفي لبث قناة اليمن اليوم بلا مسوغ قانوني منذ الاعتداء الغاشم عليها في يونيو الفائت واقتحام الحرس الرئاسي لمقراتها ونهب معداتها وترويع موظفيها ومصادرة مقتنياتهم الشخصية، على خلفية تغطيتها الإخبارية للاحتجاجات على انعدام المشتقات النفطية". وفقاً للبيان. وإذ عبَّر منتسبو قناة "اليمن اليوم" في بيانهم عن تقديرهم العالي للمواقف التضامني لكلٍّ من نقابة الصحافيين اليمنيين والاتحادات الصحافية والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية، مع قناة "اليمن اليوم" والقنوات ووسائل الإعلام الأخرى، إلَّا أنهم طالبوها بتصعيد تضامنها المهني مع حرية وسائل الإعلام وحرمة مقراتها وسلامة منتسبيها ومعداتهم، وتمكينهم من أداء مهنتهم بحرية مسئولة ومهنية، والدعوة إلى اعتصام مفتوح. وأكد البيان "أن اقتحام الحرس الرئاسي لقناة "اليمن اليوم" ونهب معداتها ومقتنيات موظفيها ووقف بثها، بدفع وتحريض سياسي كيدي، ومن دون مسوغ قانوني أو إذن نيابي أو حكم قضائي أو حتى قرار إداري، قد شرعن باطلاً لتتابع الاعتداءات على القنوات اليمنية ومنتسبيها، في توجُّه خطير ينتهك الدستور والقوانين المحلية والدولية، والإعلان للعالمي لحقوق الإنسان، ويمثل خرقاً سافراً لمخرجات الحوار الوطني، وتراجعاً خطيراً عن مشروع الدولة اليمنية المدنية، دولة النظام والقانون". وأشار بيان موظفي قناة "اليمن اليوم" إلى أن استمرار الإيقاف التعسفي لبث قناة "اليمن اليوم" ونهب معداتها ومصادرة مقتنيات موظفيها يعد جريمة كبرى بحق حرية الإعلام المهني المسؤول، ولا يخدم إلا حجب الحقيقة، وتكميم صوتها وتغييب نبض الشارع. ولفت البيان إلى حق مالكي قناة "اليمن اليوم" في مقاضاة المتورطين في اقتحام القناة ونهبها، مطالبين الرئيس عبد ربه منصور هادي، بصفته رئيساً للجمهورية وبصفته الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام (المشارك في قناة اليمن اليوم)، سرعة التدخل المسؤول لإعادة منهوبات معدات القناة ومقتنيات موظفيها، ورفع القيود والضغوط السلطوية على المالكين، وكذا احترام وحماية حرية الإعلام وحرمة وسائله وصونها، ورد الاعتبار إلى قناة "اليمن اليوم"، باعتذار رسمي عن اقتحامها وما طال موظفيها من اتهامات كيدية تطعن باطلاً في وطنيتهم وشرفهم المهني، وبتعويضات مالية للقناة عن خسائرها وللعاملين عمَّا طالهم من أضرار مادية ومعنوية، مع ضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات. من جهة أخرى، وتحت شعار (لا لتكميم الأفواه)، نظَّم العديد من الصحفيين والإعلاميين وفرع نقابة الصحفيين والحقوقيين بمحافظة الحديدة، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية لاستمرار إغلاق قناة "اليمن اليوم". وطالب المشاركون في الوقفة، التي نُفذت جوار مقر المؤتمر الشعبي العام بمدينة الحديدة، رئيس الجمهورية عبدربه منصور، سرعة إطلاق وتحرير قناة اليمن اليوم ورد الاعتبار لها وللعاملين بها وتعويضها عمَّا لاقته من اعتداء، والاعتذار الرسمي عمَّا ناله الموظفون من اتهامات كيدية. مشيرين إلى أن استمرار إيقافها لا يخدم إلا حجب الحقيقة وتغييب لصوت ونبض الشارع.