أعلن حزب الإصلاح (الإخوان) واللجان الشعبية المشكلة من الرئاسة في أبينولحج الانضمام، أمس، للحراك الجنوبي وتأييد مكوناته المعروفة بقوى التحرر والاستقلال. وحث الإصلاح أنصاره على مشاركة الحراك الجنوبي فعاليته في ساحة العروض بمدينة عدن بمناسبة ذكرى أكتوبر المجيدة. وقال الإصلاح في بيان، أمس، عن فروعه في عدن وشبوة إن مشاركته في الفعالية تأتي "تأييداً مطلقاً للقضية الجنوبية وعدالتها وحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم". وبارك رئيس إصلاح حضرموت المهندس محسن باصرة بيان إصلاح عدن وشبوة، وقال في تصريحات نشرتها مواقع تابعة لحزبه: "نبارك هذه الخطوة من الإصلاح في العاصمة عدن"، مشيراً إلى سعيه هو شخصياً "مع عدد من النواب الجنوبيين لإصدار بيان بهذه المناسبة الغالية يذيل بأسمائنا وأننا كنا ولا زلنا وسنظل مع خيار أهلنا في الجنوب". وفي السياق سجلت اللجان الشعبية في أبينولحج مشاركة فاعلة في فعالية الحراك المشار إليها. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في اللجنة المنظمة وشهود عيان إن وفداً كبيراً من لجان أبين (أكثر من 200 شخص) وصل إلى ساحة العروض على متن أطقم عسكرية وسيارات بكامل أسلحتهم رافعين شعارات تؤيد "حق أبناء الجنوب في الاستقلال وفك الارتباط عن الشمال". وأضاف المصدر أن لجان لحج شاركت هي الأخرى بوفد مماثل. وشهدت منصة المهرجان مشادات كادت أن تتطور إلى أعمال عنف لولا تدخل العقلاء في الحراك، وذلك على خلفية الموقف من جماعة أنصار الله (الحوثيين). وقال القيادي البارز في الحراك رئيس ملتقى التصالح والتسامح في أبين (حسين زيد بن يحيى) في تصريح ل"اليمن اليوم" إن المهرجان سار على أحسن حال، مقللاً من أهمية ما حصل من مشادات. وأوضح بن يحيى أن "الإعلامي والقيادي السابق في حزب الإصلاح ردفان الدبيس ألقى كلمة وأساء إلى أنصار الله غير أن قيادة المهرجان سارعت إلى إيقافه وإنزاله من المنصة الأمر الذي هدأ الأجواء". وأضاف أن الدبيس كان مذيعاً في قناة (عدن لايف)، وتم فصله مؤخراً، وهو معروف بعلاقته بدولة قطر. وقال بن يحيى إنه ليس هناك ما يدفع أي شخص لأن يتلفظ على جماعة الحوثي باسم الحراك الجنوبي، مشيراً إلى أن العلاقات بين المكونين جيدة وأن سقوط "الفرقة الأولى مدرع والقوى التي كفّرت أبناء الجنوب في 94م يعد حدثاً هاماً ومدخلاً لحوار جاد بين الشمال والجنوب لإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية"، على حد تعبيره. واعتبر القيادي في الحراك حسين زيد بن يحيى إعلان فروع حزب الإصلاح مشاركتها في الفعالية وتأييدها حق تقرير المصير، موقفاً انتهازياً. وقال في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم": "الإصلاح وبقايا علي محسن وحميد الأحمر يحاولون بعد هزيمتهم في صنعاء العودة مجدداً، ولكن من نافذة الحراك الجنوبي"، مشيراً إلى أن الحراك يعي ذلك. ولفت إلى أن اثنين من أهم قيادات الحراك الجنوبي الشبابية هما المهندس خالد الجنيد وأنور إسماعيل"، لا يزالان معتقلان لدى الأمن منذ شهر بتهم كيدية من حزب الإصلاح عندما حاول الإصلاح تنظيم مسيرة في عدن باسم الاصطفاف الوطني. وفي السياق أفاد "اليمن اليوم" مصدر قيادي في اللجنة المنظمة للفعالية بأن هناك لجنة حقوقية سيتم تشكيلها والإعلان عنها خلال أيام تتولى ملاحقة محافظ عدن وحيد رشيد وقيادات فرع الإصلاح في المحافظة قضائياً، لارتكابهم جرائم قتل بحق نشطاء سياسيين وقمعهم لعدد من الفعاليات وعلى رأسها مجزرة 21 فبراير 2013م في ساحة العروض والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. * موقف مفاجئ من علي ناصر وبعكس موقف حزب الإصلاح -الذي اعتبره مراقبون "سعياً مفضوحاً للانتقام من هزيمتهم في صنعاء وسقوط معاقلهم في المحافظات الشمالية ورصاصة الرحمة لهذا الحزب"- قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد إن "الجنوب ليس مكاناً للثأر والفساد والصراعات الطائفية". وقال ناصر: إن المشكلة ليست في الوحدة اليمنية، مشيراً إلى "أن العالم يتقارب ويتوحد من خلال المنظمات الإقليمية والدولية كمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ونحن مازلنا اليوم نناقش هل نحن يمن جنوبي أم جنوب عربي أو حضرمي أو مهري... وغيرها من التسميات التي نسمعها مؤخراً والتي تسيء للجنوب وتاريخه ووحدة ترابه وحراكه". واعتبر الرئيس علي ناصر محمد، ما أسماه «انتصار حركة أنصار الله في ال21 من سبتمبر» انتصاراً على الفساد والفوضى الأمنية والظلم والاستبداد". مؤكداً -في حوار صحفي- أن سبب انحياز الشعب لهذه المطالب السياسية والاقتصادية هو "تخلي بعض الأحزاب في الحكومة الانتقالية عنها". وفيما اعتبر رداً على محاولات الإصلاح لتعويض خسائره عبر التماهي مع الأصوات الحراكية المطالبة بتقرير المصير، قال ناصر إن "الجنوب ليس مكاناً للثأر أو الفساد والصراعات الطائفية". * مخيمات اعتصام ونصب أنصار الحراك، مساء أمس، خيام اعتصام مفتوحة في خور مكسر كخطوة أولى للتصعيد، غير أن القيادي في الحراك حسن زيد بن يحيى قال إن الاعتصام لن يستمر، مشيراً إلى أن الحراك لا يحتاج ذلك، فضلاً عن شحة الإمكانيات. ومزق شباب من ناشطي الحراك الجنوبي أكبر نصب تذكاري في المدينة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عدداً من المشاركين في المهرجان تجمعوا في جولة إيجل، الرابطة بين مديريات المحافظة وأنزلوا أكبر علم للجمهورية اليمنية حيث قاموا بإحراقه. وأشارت المصادر إلى أن أغلب المحلات التجارية أغلقت أبوابها وسط أنباء عن اعتزام مسلحي الحراك الجنوبي، الذين شاركوا بالمهرجان بكثافة، السيطرة على عدن. وعززت تلك الأنباء مخاوف المواطنين، خصوصاً من أبناء المحافظات الشمالية من وقوع عمليات نهب واعتداءات، وخاصة في ظل غياب لافت لقوات الأمن. نجاة قيادي في حراك البيض من الاغتيال وفكك خبراء المتفجرات في عدن، أمس، عبوة ناسفة زرعها مجهولون أسفل سيارة القائد العسكري في جناح الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن العبوة تزن 600 مزودة بجوال وأنها مصنوعة خارجيا، مشيرا إلى أن العبوة وضعت أسفل سيارة العميد محمد صالح طماح، أثناء ما كانت السيارة متوقفة بجوار منزله في حي عبدالعزيز بمديرية المنصورة. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن اعتقلت شاباً مشتبهاً به كان بالقرب من السيارة وينتمي إلى محافظة لحج. وتأتي تلك الحادثة بعد يوم على تحذير أمني من وقوع عمليات إرهابية تستهدف المشاركين في مهرجان (فك الارتباط). أولى عمليات النهب وسطا مسلحون مجهولون، فجر أمس، على خزينة محطة لبيع الوقود في مديرية كريتر. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن 4 مسلحين اقتحموا محطة أروى للمحروقات وقاموا بنهب مبالغ مالية تتجاوز المليون ريال، مشيرا إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد فشلهم في كسر خزينة المحطة التي تحوي قرابة 20 مليون ريال. * حراك حضرموت يحتفل وبذات المناسبة أقام الحراك الجنوبي في مدينة المكلاحضرموت مهرجاناً وصف بالحاشد. وفي الفعالية التي شهدت حضوراً كثيفاً للأعلام الشطرية، قال أحمد بامعلم نائب رئيس المجلس التنسيقي لما تسمى قوى التحرر والاستقلال، إن "شعب الجنوب لن يستجدي من أحد الاستقلال، وإنه بات اليوم أكثر إصراراً على انتزاع استقلاله الوطني ونيل حريته على أرضه".