خلص اجتماع هام عُقد، يوم أمس الخميس، بمدينة تعز إلى تجنيب المحافظة أية مظاهر أو أعمال مسلحة، وأن تقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية بدورها المسئول في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر في السلطة المحلية بتعز أن الاجتماع ضم قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، وقائد المحور العميد الركن علي مسعد حسين، ومدير أمن المحافظة العميد الركن مطهر علي الشعيبي، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد الحاج، وممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) وكبار المشايخ والأعيان والمنظمات المدنية والشبابية بمحافظة تعز. وأوضح المصدر أنه تم، خلال الاجتماع، الاتفاق على "تجنيب المحافظة أي مظاهر مسلحة والتزام أنصار الله بعدم تشكيل لجان شعبية بالمحافظة، وأن تتولى الأجهزة الأمنية والعسكرية مسئوليتها الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار، ومنع الفوضى، وضبط المجرمين المطلوبين للعدالة بقضايا جنائية". وفي تصريح ل"اليمن اليوم" قال المسئول السياسي لأنصار الله بتعز، سليم مغلس، إنه: "تم خلال اللقاء الموسع توضيح الرؤية بما يخص محافظة تعز وتطورات المرحلة الثورية وانتشار اللجان الشعبية في المحافظات المجاورة وتداعياتها على تعز". مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على: "تجنيب محافظة تعز اللجان الشعبية، وأن تقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية بواجبها بأكمل وجه في حفظ الأمن والاستقرار وإلقاء القبض على المجرمين والقتلة المطلوبين للعدالة في قضايا جنائية وهم الآن يسرحون ويمرحون أمام مرأى ومسمع أجهزة الأمن". وأضاف المسئول السياسي لأنصار الله: "الاجتماع الموسع، أمس الخميس، كان قد سبقه مساء الأربعاء اجتماع مشترك لأنصار الله مع اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، وتم الاتفاق خلاله بأن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها الكامل في حفظ الأمن والاستقرار"، موضحاً بقوله: "اللجان الشعبية سواء كانت في تعز أو غيرها هي في الأساس عبء على الثورة ومسئولية كبيرة تجاه الوطن والمواطنين، فإذا تواجد الأمن والأمان وقامت الأجهزة الأمنية بواجبها في تحقيق ذلك فلن يكون هناك أي داعٍ للجان الشعبية على الإطلاق". وبيَّن المسئول السياسي لأنصار الله بتعز، سليم المغلس، "أن أنصار الله لم يأتوا من خارج المحافظة، وإنما هم من أبنائها"، نافياً انتشار مسلحين في المدينة أو استحداث نقاط فيها، أو التجمع في مداخلها قائلاً:" هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، ونطمئن أبناء تعز بأننا سنتعاون مع الأجهزة الأمنية وسنكون رافداً للأمن والاستقرار". إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر حضر اجتماع أمس الخميس بتعز، أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، أكد في كلمه له خلال اللقاء الموسع، أمس الخميس، على أهمية تجنيب تعز أي أعمال عنف وفوضى وصراعات مسلحة، متعهداً أن يقوم بواجبه الوطني والدستوري والعسكري في حماية الوطن والمواطن. وأشار اللواء الصبيحي إلى أن "تعز لا تحتاج إلى لجان شعبية أو مجاميع مسلحة، وأن أمن المحافظة مهمة الأجهزة الأمنية والعسكرية وستقوم بواجبها على أكمل وجه". مؤكداً "على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون أبداً مع أيٍّ كان ممن يريدون الفوضى والعبث بأمن واستقرار المحافظة/ وستقوم بملاحقة وضبط المطلوبين أمنياً بجرائم وأعمال إرهابية". وأفاد المصدر أن بعض الحاضرين في الاجتماع أثاروا ضجة وفوضى أثناء قيام المسئول السياسي لأنصار الله بإلقاء كلمته، حيث اعترض بعض الحاضرين من المحسوبين على حزبي الإصلاح والاشتراكي وبعضهم من المستقلين، اعترضوا على كلمة ممثل أنصار الله، ما دفع اللواء محمود الصبيحي إلى الوقوف من مكانه ومحاولة الانسحاب من الاجتماع، مخاطباً من أثاروا الفوضى بقوله: "جئنا إلى هنا لمخاطبة العقول لا العجول، وما تقومون به يعتبر إقصاء ومصادرة لحرية الرأي"، ووفقاً للمصدر فقد تدخَّل عدد من مسؤولي السلطة المحلية الحاضرين الاجتماع لإيقاف أعمال الهرج التي كانت قائمة، وإقناع اللواء الصبيحي بالبقاء واستكمال الاجتماع. وأكد ممثل أنصار الله في كلمته على تجنيب تعز أي صراعات، وأن يقف أبناء تعز بمختلف توجهاتهم ومكوناتهم السياسية خلف الأجهزة الأمنية وقوات الجيش لتقوم بواجبها، كما أكد على عدم وجود أي لجان شعبية بتعز، وأن أجهزة الأمن وقوات الجيش هي الوحيدة المخولة بحفظ الأمن والقيام بدورها بحفظ الاستقرار، مطالباً الأجهزة الأمنية بملاحقة المتهمين باغتيال أنصار الله بمدينة تعز وتقديمهم للعدالة. كما ألقيت في الاجتماع العديد من الكلمات للأحزاب السياسية والسلطة المحلية ألقاها محمد أحمد الحاج، الأمين العام للمجلس المحلي، تحدثت في مجملها على تجنيب تعز أعمال العنف والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش والأمن للقيام بواجبه في حفظ الأمن والاستقرار، والابتعاد عن لغة العنف والاستقواء بالسلاح.
