عززت قوات الأمن والجيش، أمس، تواجدها في مقر إدارة أمن عدن في أعقاب محاولة معتصمين من أنصار الحراك الجنوبي اقتحامها في حادثة تعد الثالثة منذ انطلاق فعاليات فك الارتباط في عدن، الأسبوع الماضي. وكان العشرات من أنصار الحراك، بينهم مسلحون، تجمهروا أمام البوابة الرئيسية لمبنى الإدارة وحاولوا اقتحامها بحجة إنزال علم الجمهورية اليمنية من عليها، لكن مهاترات بين الجنود والمحتجين دفعت بقوات الأمن إلى التهديد باستخدام الذخيرة الحية لصد أية محاولة لاقتحام مبنى الإدارة المحاذي لعدة مقرات أمنية وعسكرية بينها مقر الأمن القومي وشرطة السير ومعسكر قوات مكافحة الشغب. ويطل مبنى إدارة الأمن على ساحة العروض بخور مكسر، حيث يرابط المئات من أنصار الحراك ومكونات أخرى بينها حزب الإصلاح الذي اتهمه القيادي في الحراك الجنوبي، حسين زيد بن يحيى، في تصريح سابق بتلقي تمويلات من قطر وتركيا لابتزاز النظام في صنعاء عقب سقوط الأخيرة في أيدي الحوثيين. وحاول المعتصمون قبل أيام اقتحام مقر قيادة معسكر اللواء 39 مدرع المرابط في المديرية لكن قوات الجيش أطلقت النار من أسلحة متوسطة لتفريق تجمهر للمحتجين أمام بوابة المقر. وتتصاعد فعالية المحتجين في عدن مع استمرار مشكلة تشكيل الحكومة في صنعاء. اتهامات بالتدريب على الأسلحة من جانبه اتهم مصدر في اللجنة الأمنية العليا قيادات حزبية، لم يسمها، في ساحة الاعتصام بتدريب أنصارها على الأسلحة. وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن تلك القيادات تقوم باستقطاب مجندين من مختلف المحافظات الجنوبية بحجة المشاركة في الاعتصام المقام في مديرية خور مكسر، وتدريبهم على استخدام كافة أنواع الأسلحة، مشيرا إلى رصد تقارير أمنية لأعمال تتنافى مع سلمية الاعتصام. وحذر المصدر من جر المحافظة إلى العنف. توسيع الاحتجاجات إلى مدن مجاورة وفي محافظتي أبينولحج، أفادت مصادر محلية عن مسيرتين لأنصار الحراك الجنوبي أعقبها جمع تبرعات للمعتصمين في عدن. وشارك العشرات في تبن، محافظة لحج، في مسيرة انطلقت من أمام بساتين الحسيني. ورفع المتظاهرون صور نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض والأعلام الشطرية. كما جابت مسيرة مماثلة شوارع مديرية المحفد في محافظة أبين.