أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، ظهر أمس، "أن النسبة الأولية لإقبال الناخبين التونسيين على صناديق الاقتراع بلغت 30% في كامل تراب الجمهورية". وأشار صرصار إلى وجود بعض التجاوزات، وقال "إن كل المكاتب فتحت أبوابها رغم التأخير الذي حصل في بعضها بجهة القصرين"، وعلمت "العربية.نت" أن التأخير يعود لأسباب أمنية. وقد عاين مراسل "العربية.نت" في محافظة تونس الكبرى، إقبالاً كبيراً، منذ الصباح، على مراكز الاقتراع، حيث لم يخل المشهد من وجود طوابير أمام مراكز الاقتراع. وبحسب مسؤولي هيئة الانتخابات، فإن الساعات القادمة سوف تعرف زيادة في عدد الناخبين، على اعتبار أن التونسيين يركنون للراحة يوم الأحد، ولا يستأنفون نشاطهم إلا بعد منتصف النهار. من جهة أخرى، صرَّحت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فوزية الدريسي، "أن نسبة إقبال الناخبين التونسيين في دوائر الخارج على التصويت بلغت 18% من إجمالي المسجلين". وقالت الدريسي بأن هذا الرقم ضعيف وهو دون المستوى المأمول، داعية أبناء الجالية التونسية إلى الإقبال بكثافة على مكاتب الاقتراع لممارسة واجبهم الانتخابي. وقد انطلق التصويت بالخارج، يوم الجمعة، وتواصل إلى مساء الأحد في 8 دوائر في أوروبا وأمريكا والعالم العربي. 5.3 مليون ناخب تونسي فتحت مراكز الاقتراع، صباح أمس، في تونس، حيث تُجرى انتخابات تشريعية هي الأولى منذ الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وتتواصل عمليات التصويت التي دُعي إليها نحو 5.3 مليون ناخب، حتى الساعة الخامسة مساء، بحسب الهيئة المكلفة بتنظيم هذه الانتخابات الحاسمة التي سينبثق عنها برلمان مؤلف من 217 مقعداً. وقد أعلن عن حشد 80 ألفاً من قوات الأمن والحرس الوطني والجيش لتأمين الانتخابات وسط مخاوف من عمليات إرهابية لإرباك العملية برمتها.