شهدت العاصمة صنعاء أمس إشهار أول كيان عسكري أمني مدني حقوقي للحفاظ على القوات المسلحة والأمن تحت مسمى الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن . وأكد اللواء الركن محمد الصوملي في كلمة اللجنة التحضيرية على حيادية الهيئة وولاءها المطلق للوطن، مؤكدا أن الهدف من الهيئة هو السعي إلى إعادة الاعتبار للمؤسسة الدفاعية والأمنية والحفاظ على ما تبقى منها ، معربا عن أمله أن تجد هذه الدعوة دعما وتجاوبا من شرفاء ومحبي يمن الثاني والعشرين من مايو وقواته المسلحة والأمن باعتبار عظمة الشعوب لا تتحقق إلا بعظمة جيوشها ويقظة رجال أمنها لينعم المواطن بحياة مستقرة وآمنة ويتطلع للبناء والتنمية والسير قدما للأمام. بدوره أعرب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بلخدر في كلمة منظمات المجتمع المدني - عن الاستياء الشديد لمنظمات المجتمع المدني حيال ما تتعرض له مؤسسات الوطن المختلفة ومنها مؤسسة الوطن الكبرى العسكرية والأمنية من تدمير ممنهج بشتى أنواع الاستهداف لكادرها البشري وعتادها العسكري، الأمر الذي يتنافى مع أهداف ومبادئ ثورة سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية. وقال: إن منظمات المجتمع المدني في اليمن تتابع وبقلق شديد الأحداث والاضطرابات التي تشهدها الساحة الوطنية للنيل من أهم مكتسبات الشعب اليمني المتمثل بقواته المسلحة والأمن الأمر الذي يستوجب من الجميع الوقوف بحزم أمام تلك التداعيات التي تنذر بانهيار هذه المؤسسة التي تمثل الرهان الذي يعول عليه أبناء الشعب اليمني وتشخص إليه الإبصار في الحفاظ على ما تبقى من مقدرات ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية. وقال بيان صادر عن الهيئة – تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه-: إن وحدة وأمن واستقرار اليمن كان وسيظل مرهونا بامتلاكه مؤسسة عسكرية دفاعية وأمنية قوية موحدة مبنية على عقيدة عسكرية تجسد ولاءها لله والوطن، معبرة عن إرادة الشعب اليمني العظيم. وحذر البيان من أن استمرار مسلسل تدمير ما تبقى من الأجهزة العسكرية والأمنية سيؤدي إلى انهيار الدولة برمتها، وسيقود إلى صراعات وحروب أهلية لا نهاية لها، وسيفتح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لبسط نفوذها في ظل غياب الدولة، مشيرا إلى أنه ومن منطلق المطالبات الشعبية والمناشدات، إعلان إطلاق مشروع الحفاظ على ما تبقى من المؤسسة العسكرية والأمنية وحمايتها من كافة المخاطر المحدقة بها، تحت مظلة الدستور والقانون والإرادة الشعبية. ولفت أن تأسيس الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن تطوعياً من كل أبناء اليمن الشرفاء، وأنها هيئة مستقلة وليست مع أحد ولا ضد أحد، بل إنها مع اليمن دون غيره، وأنها تجمع لا تفرق.. تبني لا تهدم.. منبعها ومرتكزها وأساسها وطني يمني خالص، مشددا على أن اليمن لا يمكن أن تقوم له قائمة في ظل غياب مؤسسة عسكرية وأمنية قوية ومتماسكة. ودعا كافة شرائح المجتمع اليمني من أحزاب ومنظمات شبابية ومدنية وإعلامية واجتماعية وعسكرية وأمنية وناشطين،إلى الانضمام إلى الهيئة والتفاعل مع أنشطتها الوطنية للحفاظ على المؤسسة العسكرية والأمنية؛ ليتحقق لهم ومن خلالهم جميع الأهداف المرجوة من إنشائها.