صدرت أمس الأربعاء صحيفة الثورة شبه الرسمية في أول عدد وصفته وزارة الإعلام بغير الشرعي بعد 52 عاما من صدورها المواكب لثورة 26 سبتمبر 62 م . صحيفة الثورة واجهت الثلاثاء إرهاصات كبيرة بين قيادة المؤسسة وجماعة "أنصار الله " الحوثيين حدت بنائب رئيس مجلس إدارتها للشئون الصحفية نائب رئيس التحرير مروان دماج وعدد من طاقم الصحيفة إلى مغادرتها بعد استكمال أعمال تحرير العدد رافضا نشر وثيقة صادرة عن وزارة المالية ترصد مشاكل في الحساب الختامي لمؤسسة الثورة بمبلغ 774 مليون ريال. وفرض عدد من الصحفيين في المؤسسة وجماعة أنصار الله تعديلا على الصفحة الأخيرة من العدد الصادر أمس بعد مغادرة نائب رئيس التحرير ،حيث قاموا بنشر مذكرة قالوا إنها صادرة من وزارة المالية وأنها تؤيد شكوى الموظفين من الفساد داخل المؤسسة وهي الوثيقة التي رفض نشرها نائب رئيس التحرير حسب تأكيده ل"اليمن اليوم" إلى جانب نشرهم توضيحين الأول لموظفي مؤسسة الثورة ينفي حدوث اقتحام من مجاميع مسلحة للصحيفة والثاني عن نفي وزارة الإعلام الإشاعات التي تناقلتها عدد من المواقع الالكترونية عن إقالة رئيس مؤسسة الثورة، إلى جانب خبر خاص عن عثور اللجان الشعبية على معمل لصناعة المتفجرات بمديرية أرحب . وعلى صدر صفحتها الأولى نشرت صحيفة الجمهورية شبه الرسمية الصادرة من تعز في عددها الصادر أمس عن وزير الإعلام نادية عبد العزيز السقاف تأكيدها أن العدد الصادر اليوم من صحيفة الثورة "أمس الأربعاء " لم يخضع لإشراف هيئة تحرير الصحيفة وأن الأخبار والمواد الصحفية المختلفة لا تمثل الحكومة باعتبار الصحيفة ناطقة باسمها. وبينت أن مجموعة من خارج الصحيفة ومعهم بعض موظفي المؤسسة " الثورة" عملوا على إصدار العدد " غير الشرعي" بعد أن حاولوا فرض إجراءات خارج الأطر القانونية . ومساء أمس أهابت وزارة الإعلام بموظفي مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر -وهي أكبر مؤسسة صحفية تتبع الحكومة- مواصلة التوقف عن العمل حتى يتم إنهاء الوضع الذي وصفته بغير المشروع الذي تعيشه المؤسسة حاليا وضمان عودة المؤسسة للعمل وفقا لسياستها التحريرية المعروفة والمستمدة من السياسية الإعلامية للجمهورية اليمنية وسياسة الخدمة الخبرية وبعيدا عن أية توظيفات لإصداراتها الصحفية لصالح أي طرف سياسي . ونقلت وكالة الأنباء الحكومية سبأ عن مصدر مسئول في وزارة الإعلام قوله أن الوضع في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر مازال كما هو حتى اللحظة منذ تعرض مقرها للاقتحام من قبل مجموعة أشخاص يوم الثلاثاء وقيامهم بإصدار العدد اليومي لصحيفة الثورة تحت إشراف الجهات السياسية التي تتبعها تلك المجموعة وليس تحت إشراف هيئة تحرير الصحيفة المعينة بقرارات رسمية .