في واقعة لم تشهدها اليمن من قبل، أقدم ضابط في اللواء 310 المرابط في عمران على ذبح ضابط في قوات الاحتياط "الحرس سابقاً". القصة كما تسردها ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية بدأت، الاثنين، بدعوة لحضور حفل زفاف في عمران وجهها المسئول في شئون الأفراد باللواء 310، نجيب الشقذة، للضابط في الحرس، عبد الوهاب القرواني. القرواني، وبحكم صداقته مع الشقذة لبى الدعوة وغادر منزله في صنعاء بعدما أبلغ الأسرة بوجهته. وتشير التحقيقات مع الجاني -برتبة مقدم- إلى أن الشقذة استقبل القرواني وتناولا معا وجبة الغداء في منزل الجاني. كما تشير إلى أن الضابطين حضرا، الثلاثاء، أيضا حفل الزفاف الذي أقيم في مسقط رأس الشقذة، مديرية خمر. مساء الثلاثاء، دعا الشقذة ضيفه إلى السمر لديه في المنزل ولم تمر سوى ساعات حتى تم تنفيذ الجريمة. داخل المنزل، باشر الشقذة زميله بطلق ناري، ثم تقطيعه إلى أوصال، وفقا للمصدر. في وقت مبكر من المساء أيضا، نقل الشقذة جثة ضيفه إلى حقل محاذٍ لمنزله في خمر وباشر بدفنه ومن ثم غادر عمران إلى محافظة أبين، تحت تأثير صدمة التعذيب. بالنسبة لأسرة القرواني -كما تقول المصادر- فقد أبلغت الشرطة بأن ابنها اختفى ولم يعد في الموعد المحدد وأنه كان في ضيافة الشقذة. يقول الشقذة -وفقا لمحضر التحقيقات- إنه بمجرد وصوله إلى أبين أدرك بأن سفره المفاجئ سوف يضع الشبهة عليه وقرر بينما كان في طريقه إلى مقر عمله في أبين العودة إلى عمران. يوم الأربعاء، كانت الشرطة تبحث عن القرواني في قرية الشقذة ولدى الشرطة معلومات بأن القرواني كان في ضيافة الشقذة. وتقول المصادر إنه فور وصول الشقذة إلى منزله عائدا من أبين باشرت الشرطة باعتقاله وبدأ التحقيق معه في أسباب اختفاء القرواني عندها اعترف الشقذة بجريمته ودل الشرطة على مكان الجثة. انتشلت الشرطة الجثة ونقلتها إلى مستشفى عمران بينما تتواصل التحقيقات مع الشقذة لمعرفة دوافع الجريمة. تقول المصادر بأن الشقذة كان منهارا تماما وكل تبريره اقتصر على أن القرواني كان يملك أوراقا خاصة عن الشقذة وهدده بنشرها لكن الأسباب الفعلية لا تزال مجهولة، وفقا للمصدر.