حذرت السفيرة الأمريكية، لدى ليبيا ديبورا جونز، من أن ليبيا تواجه خطر التفكك ما لم تشارك الحكومة المعترف بها دولياً ومناوئوها في محادثات سلام جادة. وقالت السفيرة، التي تمارس عملها من مالطا، إن على الطرفين الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، في إطار المحادثات التي تُجرى في جنيف، منذ أيام، برعاية الأممالمتحدة. وأقرت جونز أن المجتمع الليبي عانى من تفكك كبير إبان حقبة الزعيم الليبي معمر القذافي. لكنها أشارت إلى أن جميع الليبيين تقريباً لديهم شعور قوي بالسيادة الوطنية، وذلك يجب أن يدفعهم لإنقاذ بلدهم. وكان الجيش الليبي الموالي للحكومة المعترف بها دولياً، قد أعلن عن وقف إطلاق نار جزئي، وذلك بعد يومين من إعلان مجموعات مسلحة غربي ليبيا عن هدنة من جانب واحد. لكن الجيش الليبي أوضح أن قواته ستستمر في مطاردة من وصفهم ب"الإرهابيين". ورحَّبت الأممالمتحدة بإعلان الجيش الليبي وقف إطلاق النار، بداية من مساء الأحد، قائلة إن هذه مساهمة مهمة لعملية السلام في البلاد. وقالت الأممالمتحدة إنها ستعمل على التنسيق بين كلا الجانبين "في ما يتعلق بالتعامل مع أي انتهاك"، مضيفة أن الهدنة ستسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية للنازحين بسبب القتال. ومن المقرر استئناف مباحثات السلام بين الأطراف المتنازعة برعاية الأممالمتحدة في جنيف الأسبوع المقبل. وكان المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان المنتهية ولايته الموجود في طرابلس، قد أعرب عن استعداده للمشاركة في المحادثات إذا عقدت في ليبيا. وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية بالغة منذ إطاحة الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.