بعد ليلة ساخنة سادها التوتر إثر اعتقال الأمن لاثنين من عناصر الحراك الجنوبي في شبوة، فجر الإصلاحيون صباح أمس معركة دامية اصيب 3 أشخاص من أنصار الحراك الجنوبي بجراح بليغة. وقال سكان محليون إن الإصلاح أخرج مسيرة داخل مدينة عتق مناوئة للمسيرة التي كان أنصار الحراك ينسقون لها في سوق الوحدة، وتطالب الأمن بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين على ذمة رسمهم للعلم الجنوبي على جدران ولوحات إعلانات المدينة مساء أمس الأول. توجهت مسيرة الإصلاحيين إلى جولة النصر، حيث يقيم أنصار الحراك مهرجاناتهم الأسبوعية، وكان من المتوقع أن يذهبوا لإقامة مهرجان جماهيري هناك للتنديد بعملية الاعتقالات التي يصفونها بالتعسفية بحق ناشطين سياسيين من أبنائهم، فسبقهم الإصلاحيون وتمركزوا في الساحة، ولدى وصول مسيرة الحراك الجنوبي هاجم الإصلاحيون مقدمة المسيرة واشتبكوا بالعصي والحجارة مع أنصار الحراك، أصيب في تلك الاشتباكات العشرات من الجانبين وصفت إصاباتهم بالطفيفة. وبينما كان الجميع منهمكين بالاشتباكات في ساحة النصر قدمت حملة عسكرية قوامها 300 جندي بينهم قوات مكافحة الشغب وقوات مشتركة من الجيش والأمن وباشرت بإطلاق النار في الهواء، كما أطلقت قنابل غاز مسيلة للدموع أدت إلى اختناق العشرات. وأضافت المصادر أن الجميع غادروا ساحة النصر، لكنهم فتحوا ساحة أخرى لاشتباك من نوع آخر. حيث قدم مسلحون موالون للإصلاح وآخرون من أنصار الحراك الجنوبي وفجروا اشتباكات مسلحة جوار سنترال الاتصالات في المدينة، عندها لم تتدخل قوات الأمن واستمرت الاشتباكات لساعة ونصف تقريبا قبل أن يتفرق الجميع وتهدأ المدينة. وقال مصدر في الحراك إنه بعد ساعتين تقريبا وبينما كان أنصار الحراك يهمون بمغادرة ساحة الاشتباكات قدم عناصر من القاعدة على متن سيارة "شاص" من اتجاه سوق الوحدة في المدينة وباشروا بفتح نيران أسلحتهم الآلية باتجاه مجاميع الحراك الجنوبي وأصابوا 3 منهم هم ( حسين عبدالله صالح حنشل، أمين محمد الهرش، فهمي السحول )، وإصابة الأخير خطيرة نقل على إثرها إلى محافظة عدن. وبحسب مصدر أمني فقد اختفت السيارة والمسلحون لدى إحدى القبائل الموالية للإصلاح في المحافظة، مشيرا إلى أنه كان يرصد تحركات السيارة في منطقة الصعيد منذ عدة أيام.