اعتقلت حراسة إدارة أمن عدن، أمس، شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، حاول التسلل إلى مبنى الإدارة وتفجير قنبلة يدوية. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن شاباً يدعى (س.أ.س) تمكن من الدخول إلى بوابة الإدارة في مديرية خور مكسر ، مشيرا إلى أن الشاب رفض إجراءات التفتيش وحاول التسلل عدة مرات، قبل أن يقوم جنود بمحاصرته واعتقاله ليتبين لاحقا بأنه يحمل قنبلة كان ينوي تفجيرها في مبنى الإدارة. وحذرت مصادر أمنية في عدن، أمس، من أن يؤدي سيطرة اللجان الشعبية والمعروفة ب"لجان هادي" على مؤسسات الدولة ومقراتها الأمنية والعسكرية إلى تمكين القاعدة وتسهيل تسلل عناصرها إلى المحافظة. ووزع شقيق الرئيس هادي، وكيل جهاز الأمن السياسي لمحافظات عدنولحجوأبين ناصر منصور، أمس، عشرات المقاتلين على أقسام الشرطة والمقرات الأمنية الأخرى في إطار خطة تسليم مؤسسات الدولة في المحافظة إلى مقاتلي اللجان الشعبية في أبين، بدأت الثلاثاء، عقب سيطرة أنصار الله (الحوثيين) على دار الرئاسة في صنعاء. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إنه تم توزيع مقاتلي اللجان الشعبية في أبين بمعدل 70 -40 مقاتلا على كل قسم شرطة في المحافظة. ويتواجد في عدن نحو 18 قسم شرطة. كما تم نشر مقاتلين بذات المعدل على مقرات البحث الجنائي والأمن السياسي والقومي في المحافظة إضافة إلى نشر آخرين في مؤسسات مدنية وعسكرية أخرى. ويأتي توزيع مقاتلي اللجان في وقت لا يزال فيه العشرات من مقاتلي شعبية أبين يتدفقون على محافظة عدن بصورة يومية، أثارت حفيظة أبناء الضالع ولحج والذين يرون في سيطرة لجان أبين وشبوة في عدن فرزاً مناطقياً ذا صلة بمجازر 13 يناير 86، والتي كانت لحج والضالع تمثل طرفاً مقابل أبين وشبوة. وأشارت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إلى أن أغلب المقاتلين الذين يتم استقدامهم إلى عدن، منذ يومين، من مقاتلي اللجان أسماؤهم لا تزال مدونة في القائمة السوداء كمطلوبين لمساندتهم عناصر القاعدة في 2011م. وتقول قيادة اللجان بأنها استقطبتهم واستطاعت أن تقنعهم بالعدول عن تنظيم القاعدة. كما عبرت عن مخاوفها من أن يؤدي تمكين اللجان الشعبية من تقليص عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة خصوصا بعد قرار شقيق الرئيس بتشكيل غرفة عمليات خاصة باللجان الشعبية في المحافظات الجنوبية. ورجحت المصادر وصول أكثر من 1000 مقاتل من أبين حتى، أمس. قائد أمني يرفع تواجد اللجان وأطلق جنود في قوات الأمن الخاصة، أمس، النار بكثافة على قسم شرطة يتمركز فيه مقاتلو اللجان أعقبها اشتباكات بين قوات الأمن الخاصة ولجان هادي في مديرية دار سعد. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن قائدا أمنيا في المديرية، لم يذكر اسمه، طلب مغادرة مقاتلي اللجان من المديرية وتوعد بعدم سماحه للجان بالتدخل في شئون الأمن. ودارت اشتباكات بمختلف الأسلحة المتوسطة ولم يذكر المصدر سقوط ضحايا في صفوف الطرفين لكنه أشار إلى وساطة أمنية تمكنت في وقت لاحق من المساء من وقف الاشتباكات. وأشار المصدر إلى وجود استياء كبير في صفوف ضباط الأمن والجيش من عملية استقدام مقاتلي اللجان إلى عدن. فتح الموانئ في عدن وأعادت السلطات المحلية في عدن، أمس، فتح الموانئ البحرية والجوية بعد يوم على إغلاقها. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن توجيهات اللجنة الأمنية قضت باستئناف العمل في مطار عدن الدولي وميناء عدن، لكنه أشار إلى أن الميناء لم يستقبل رحلة واحدة رغم إعادة العمل فيه عند السابعة من صباح الخميس. يذكر أن وزير النقل السابق، واعد باذيب، حذر الأربعاء من تداعيات إغلاق الموانئ البحرية والجوية في عدن.