علمت (اليمن اليوم) من مصادر مطلعة أن قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح أبدى موافقته ودعمه التام لطلب أمين العاصمة عبدالقادر هلال، من رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، إخلاء العاصمة صنعاء من المعسكرات. وقال المصادر إن اتصالاً هاتفياً جرى أمس بين قائد الحرس وأمين العاصمة عقب الانفجارات التي حصلت في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، والتي على إثرها طالب هلال رئيس الجمهورية بضرورة إصدار قرار بإخلاء العاصمة من المعسكرات. وأوضحت المصادر أن قائد الحرس الجمهورية العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، رحب بهذا الطلب وأكد دعمه له، حتى ينفذ على أرض الواقع، لما فيه المصلحة العامة وأمن واستقرار أمانة العاصمة، وبحسب المصادر فإن هلال ثمن روح المبادرة والمسئولية لدى قائد الحرس. وكان مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء قد شهد ظهر أمس انفجارات عنيفة وسقوط قذائف على عدد من الأحياء المأهولة بالسكان أدى إلى وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين. وإذ قال قائد حرس اللواء علي محسن الأحمر في تصريحات صحفية إن 20 إلى 30 صاروخاً انفجرت في حفرة صواريخ في منطقة تدريب داخل الفرقة، مرجعاً الأسباب إلى اشتعال إطار سيارة إثر وقوع قذيفة بجواره أثناء التدريب، وعزا مصدر مسئول بوزارة الدفاع وعبر خدمة الرسائل القصيرة، أسباب الانفجار إلى "حادث عرضي" قبل أن تتراجع الوزارة وتعلن عن تشكيل لجنة فنية برئاسة اللواء الركن محمد علي المقدشي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون الفنية، وذلك للتحقيق ومعرفة تفاصيل الحادث. من جهته اتهم ضابط رفيع في الفرقة اللواء علي محسن بافتعال الحادث استباقاً لعمل اللجان المكلفة من وزارة الدفاع بحصر جميع ممتلكات الجيش من أسلحة ومعدات. وقال الضابط الذي اشترط عدم ذكر اسمه، في تصريح ل(اليمن اليوم): أنا شخصياً كغيري من الضباط، لا أستبعد أن يكون الحادث مدبراً للتغطية على كميات العتاد التي سحبت من مخازن الفرقة إلى أماكن أخرى لا تتبع وزارة الدفاع. وأضاف: "الكل يعلم أن كميات كبيرة من الأسلحة بمختلف أنواعها مع ذخائرها سحبت من مخازن الفرقة منذ بداية العام الماضي إلى الحصبة وأرحب ونهم وعمرانوتعز ومناطق أخرى، أثناء المواجهات التي شهدتها البلاد خلال الأزمة"، مؤكداً أن ترسانة حربية ضخمة، قام اللواء محسن بتسليمها لعدة جهات منها أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وحلفاؤهم الزنداني ومنصور الحنق في أرحب، وحمود سعيد المخلافي وصادق سرحان في تعز، وكذلك القشيبي في عمران.