أكد مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع ل(ليمن اليوم) أن قيادة الفرقة بدأت أمس بتنفيذ أوسع عملية نقل منظم للأسلحة الخاصة بها إلى أماكن مجهولة داخل الأحياء السكنية المحيطة بها بعد التفجيرات الكبيرة التي حدثت الخميس في مستودعات ومخازن الأسلحة .. مبينا أن قيادة الفرقة كانت قامت بنشر العديد من الجنود في داخل الأحياء السكنية المطلة على مكان الانفجار قبل حدوثه. وأوضح المصدر الذي يعمل ضابطاً في الفرقة الأولى مدرع أن قيادة الفرقة أمرت باستغلال إغلاق قواتها لشارع الستين أمس الجمعة للبدء بنقل الأسلحة من المعسكر إلى مخازن في مناطق سكنية محيطة بالفرقة تم تجهيزها في وقت سابق من خلال الإيجار..مبينا استحالة تجهيز تلك المخازن خلال الساعات التي أعقبت الانفجارات، وهو ما يدعم فرضية أن انفجار مستودع للأسلحة الخميس كان عملاً مدبراً. وقال: كانت قوات الفرقة تقوم عادة بإغلاق شارع الستين عند الحادية عشرة ظهرا من أجل إقامة صلاة الجمعة في الشارع، لكن قيادة الفرقة أصدرت أمر الإغلاق باكراً حيث منعت السيارات والمركبات من المرور في الشارع الستين وحتى جولة عمران في طريق المطار في وقت مبكر أمس الجمعة وبدأت بعدها عملية نقل واسعة وكبيرة لمخازن الأسلحة إلى أماكن مجهولة. وأشار المصدر إلى أن قيادة الفرقة كانت قد قامت أثناء الأزمة خلال العام الماضي بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مقر الفرقة إلى عدد من الأحياء السكنية بينها حي السنينة وفرغت عشرات الجنود للقيام بمهام الحراسة المدنية على مخازن تلك الأسلحة دون لفت الأنظار تحت غطاء العمل في سوق القات والعمل على الدراجات النارية داخل حي السنينة كما قامت بنصب عدد من النقاط العسكرية في مداخل الحي على شارع الستين وكذا في أعالي منطقة السنينة وخاصة الطريق المؤدية من السنينة إلى منطقة عصر . وكانت مصادر محلية في حي السنينة الشعبي قد أكدت للصحيفة قبل نحو شهر مشاهداتها ناقلات عسكرية كبيرة في ساعات متأخرة وعليها جنود وحراسة مشددة يقومون بنقل كميات كبيرة من الأسلحة من محلات تجارية إلى أماكن مجهولة . ووفقا للمصدر فإن اللجنة التي أعلنت عن تشكيلها وزارة الدفاع للتحقيق في أسباب الانفجار لم تصل بعد إلى مكان الحادث وأنه من المتوقع وصولها اليوم السبت..لافتا إلى العديد من المتناقضات التي أوردتها قيادة الفرقة في تفسير أسباب الانفجار والتي منها أن طائرة عسكرية ألقت قذيفتين على المعسكر وحدوث ماس كهربائي، فيما أرجع قائد حرس قائد الفرقة - خالد العندولي سبب الانفجار إلى اشتعال إطار سيارة إثر وقوع قذيفة بجواره أثناء التدريب، فيما ذكر البيان الرسمي للفرقة أن الانفجار حدث في مخزن أرضي للصواريخ من نوع (بي إم 21) بميدان ضرب النار، الأمر الذي أثر على بقية الصواريخ وأدى إلى نشوب حريق فيها ..مؤكدا أن تلك التفسيرات تتناقض مع بعضها وأن ما يمكن قوله أن قيادة الفرقة منعت الجنود من الاقتراب من مكان الحادث نهائيا. وفي سياق غير منفصل أفاد ل"اليمن اليوم" ضابط رفيع في الفرقة الأولى مدرع أن استياء واسعاً يسود الضباط على خلفية توزيع قيادة الفرقة مسدسات (كلك) لأشخاص من خارج الفرقة وحرمان منتسبيها. وقال الضابط – اشترط عدم ذكر اسمه لدواع أمنية – إن قيادة الفرقة استوردت شحنة مسدسات (كلك أمريكي) ووصلت مؤخراً إلى مقر قيادة الفرقة على أساس أنها سوف تتوزع لضباط الفرقة غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث. وأضاف: منذ أيام شاهدنا قيادات مدنية من مشايخ حزب التجمع اليمني للإصلاح تخرج من مكتب قائد الفرقة اللواء علي محسن الأحمر ومعها الشنطة الخاصة بمسدسات (الكلك)، ولم يتوقف الأمر عند شخص أو اثنين وإنما تكررت الحالات حتى تيقنا أن الشحنة في طريقها لمشايخ حزب الإصلاح كهدايا.