سيطرت وحدات عسكرية مدعومة من اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أمس على مدينة البيضاء عاصمة المحافظة بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية في مديريات الشرية والطفة والسوادية والملاجم وذي ناعم. وقالت مصادر عسكرية وقبلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية دخلت العاشرة صباحاً إلى مدينة البيضاء دون مقاومة بعد انسحاب آخر مقاتلي تنظيم القاعدة من معاقلهم في محيط المدينة (حيكل ومشعبة، وجهرى). وبحسب المصادر فإن الجيش واللجان وبعد أن تمركزوا في المجمع الحكومي مشطوا كامل مناطق مدينة ومديرية البيضاء "مركز المحافظة" ونشروا النقاط لتأمينها. وكانت المواجهات مع القاعدة في محافظة البيضاء التي تضم 20 مديرية قد بدأت في أكتوبر الماضي من رداع وقيفة بمديرياتها الثلاث وتمت السيطرة عليها. والأسبوع الماضي ومع توسع معسكرات الإصلاح بمشاركة القاعدة وقبليين مناهضين للحوثيين، في مأرب إلى حدود صنعاءوالبيضاءوشبوة تجددت المواجهات ولكن في مديرية الشرية، أولى المديريات في الطريق من رداع إلى مدينة البيضاء، وبعد السيطرة عليها خلال ساعات، واصل الجيش واللجان تقدمهم السريع والسيطرة على السوادية والملاجم والطفة وذي ناعم وصولاً إلى مدينة ومديرية البيضاء "عاصمة المحافظة"، فيما انحصر تواجد القاعدة ومسلحي الإصلاح في مديريات ناطع ومسورة والصومعة المحادات لمحافظة شبوة.. ومديرية الزاهر المحادّة لمحافظة لحج والتي من المتوقع اندلاع المواجهات فيها. وتوقعت ذات المصادر أن يستمر الزحف للسيطرة على معاقل القاعدة وحلفائهم في مسورة والصومعة وناطع أولاً ثم الزاهر، ومن شأن السيطرة على المديريات آنفة الذكر المحادة لشبوة تطويق معسكرات القاعدة والإصلاح في مأرب وقطع أية إمدادات تصلهم من شبوة وأبين. كما أن من شأن السيطرة على الزاهر قطع الإمداد اللوجستي للقاعدة من البيضاء إلى لحج والعكس. +++ مقاتلو نخلا والسحيل يتجهون إلى مراد من جهة أخرى قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب ل"اليمن اليوم" إن عدداً من المقاتلين القبليين الموالين لحزب الإصلاح المتمركزين في منطقتي نخلا والسحيل توجهوا بعد ساعات من السيطرة على مدينة البيضاء إلى منطقة مراد الحدودية مع البيضاء تحسباً لتمددها باتجاه مأرب. ويتمركز مسلحو الإصلاح وقبليون مناهضون لجماعة الحوثي في منطقتي نخلا والسحيل ومفرق هيلان منذ سقوط الفرقة الأولى مدرع بيد الحوثيين نهاية سبتمبر الماضي. ويمتلك المقاتلون الذين نظموا أكثر من عرض عسكري خلال الأشهر الثلاثة الماضية جميع الأسلحة المتطورة الثقيلة والمتوسطة بما فيها (مضادات الطيران). وفي نطاق مناطق مراد مأرب المحادة لقيفة محافظة البيضاء وخولان صنعاء تقع سايلة يكلا مترامية الأطراف وفيها أكبر معسكر لتنظيم القاعدة فر إليه مقاتلو التنظيم من رداع وقيفة، ويعمل الحوثيون على تطويقه تمهيداً لاقتحامه، وفي حال سقوطه تكون قد سقطت الحامية الأكبر لمعسكرات الإصلاح في السحيل ونخلا بمأرب. إلى ذلك نجا وكيل محافظة البيضاء وعضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام الشيخ علي المنصوري من محاولة اغتيال. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن عناصر مسلحة مجهولة هاجمت سيارة الشيخ المنصوري أثناء مرورها بالقرب من المركز الثقافي بمدينة البيضاء ولم يكن على متنها، حيث كان أبناؤه يستقلونها. مشيراً إلى أن أبناء الشيخ ردوا على العناصر المهاجمة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد المهاجمين وإعطاب الطقم المرافق لسيارة الشيخ قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار. +++القاعدة تعدم جنديين (إطار) قتل جندي وأصيب آخر، برصاص مسلحين يعتقد انتماؤهم للقاعدة، تقطعوا لسيارة نقل ركاب "صالون" بينما كانت تمر في منطقة مشعبة في محافظة البيضاء، وطلبوا من الركاب إبراز بطائقهم. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن المسلحين عثروا أثناء التفتيش على بطائق لجنديين كانا مسافرين باتجاه صنعاء. وقام المسلحون بإنزال الجنديين، عبده علوي البركاني – حرس جمهوري، وأحمد الغروب، وتقييدهما ومن ثم إطلاق النار عليهما، مما أدى مقتل البركاني، فيما أصيب الغروب، بعدة طلقات نارية إحداها في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى بمدينة البيضاء.