جدد المشاركون في الملتقى التشاوري الجماهيري الموسع بمحافظة تعز التأكيد على أن الحوار هو الوسيلة المثلى لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، مطالبين المتحاورين في "موفنبيك" بضرورة استشعار المسؤولية وسرعة العمل على تهذيب وترشيد الخطاب الإعلامي والإرشادي بعيدا عن التخوين والتحريض وصولا إلى حلول توافقية تنهي الأزمة. وهنأ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام المشاركين في ملتقى تعز الجماهيري بنجاح الملتقى حاثاً إياهم في اتصال هاتفي على التصدي للنعرات المناطقية والمذهبية والطائفية، كما دعاهم إلى توحيد الصفوف والنأي بتعز عن الصراعات أياً كانت. وشدد بيان صادر عن اللقاء الجماهيري الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، وبحضور واسع لمختلف القوى والتيارات السياسية والاجتماعية، صباح أمس، في الصالة المغلقة بنادي الصقر الرياضي بمدينة تعز، على أن "إطالة أمد الحوار ليس في صالح اليمن واليمنيين كما أن بقاء الدولة بدون قيادة متوافق عليها سيؤدي بالأوضاع إلى المزيد من التدهور على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية". وأكد البيان -الذي تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- على ضرورة أن تستشعر مختلف المكونات السياسية واليمنيون جميعا مسؤولياتهم تجاه اللحظة الوطنية الراهنة والتعاطي مع طبيعة الأزمة القائمة بعقلانية وحكمة وحذر ورمي كل أشكال ومسميات التأزيم بعيدا غير مأسوف عليه. وأضاف (لا يمكن أن نفهم أو نلتمس الأعذار لأصحاب المواقف المتقلبة والمتلونة أو نحتشد خلف نفر من البهلوانيين لاستعراض المواهب الخائبة التي ترقص على الجراح وتتشفى بإدماء الذات ونزف الضمير الوطني.. كما لا يمكن القبول بالتهديدات من أي طرف كان، لأن الوصول إلى هذه النقطة سيؤدي إلى الدخول في متاهات يصعب العودة منها وسيترتب عليها ضياع حلم الدولة المدنية والتعايش السلمي والشراكة الوطنية وبالتالي انفراط عقد اللحمة الوطنية وتعريض الوطن للشتات والتمزق). وأكد المشاركون في المهرجان الجماهيري على رفض الدعوات الطائفية والمذهبية والمناطقية والإضرار بالوحدة الوطنية، لافتين إلى أن تعز ستبقى العاصمة الثقافية الحاضنة لكل اليمنيين، معربين في ذات الوقت عن إدانتهم واستنكارهم لكل الدعوات الهادفة إلى تعكير صفو المحافظة وأمنها واستقرارها. داعين إلى إعادة النظر في تشكيل لجنة تحضيرية تستوعب كل المؤسسات السياسية والجماهيرية لتستهدف صياغة رؤية واضحة جامعة، وتقف إجلالا أمام المجلس المحلي للمحافظة برئاسة الأستاذ شوقي أحمد هائل كمكون شعبي منتخب يعبر عن توسيع المشاركة الشعبية في إدارة السلطة المحلية وصنع القرار استطاع إدارة المحافظة في هذه الظروف الصعبة بامتياز. وإذ ثمن المشاركون في الملتقى الذي ضم مختلف فئات وشرائح المجتمع جهود السلطة المحلية واللجنة الأمنية بقيادة المحافظ شوقي هائل التي عملت ومعها مختلف المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والنأي بها عن المناكفات والمماحكات ونبذ الدعوات المناطقية والمذهبية كأدوات في مواجهة الأزمة الراهنة، فقد طالبوها في الوقت نفسه ببذل المزيد من الجهد والحزم ضد كل من يحاول إشعال الفتنة في المحافظة. وثمن الملتقى الجماهيري اتفاق القوى والمكونات السياسية بمحافظة تعز خلال اجتماعهم الذي عُقد أمس الأول بمقر المؤتمر الشعبي العام، وإجماعهم على وحدة الصف وتعزيز اللحمة بين الجميع وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الذاتية، داعين كافة القوى والمكونات السياسية في كل المحافظات السير على هذا النهج من أجل اليمن أولا. كلمة المؤتمر وألقى الشيخ جابر عبدالله غالب الحاج عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام رئيس فرع المؤتمر بمحافظة تعز كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية أكد فيها أنه استشعاراً بالمسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية تجاه الأوضاع الخطيرة والأزمة العصيبة الراهنة التي يمر بها وطننا وشعبنا اليمني فقد بادر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة تعز عقد هذا الملتقى الجماهيري التشاوري الموسع وتوجيه الدعوة لكافة المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة للمشاركة فيه للوقوف أمام التداعيات الخطيرة التي يمر بها الوطن وانعكاس ذلك على محافظة تعز وتحديد موقف جامع لأبناء تعز حول الأزمة وتجنيب المحافظة الانجرار إلى مربع الصراع والفوضى. وقال: هذا الجمع الجماهيري الحاشد يوجه رسالة إلى كافة القوى السياسية أن تعز متلاحمة تنشد الأمن والسلام والوحدة والديمقراطية وأن تعز هي اليمن كل اليمن لا يمكن أن تكون شريكة في لعبة شد الحبل ولا يمكن في يوم من الأيام إلا أن تكون منحازة مع القضية الوطنية ومع الأمن والسلام. كلمة الاشتراكي وألقى الشيخ سلطان السامعي عضو مجلس النواب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني كلمة عبر فيها عن سعادته لعقد مثل هذه التجمعات واللقاءات والملتقيات الجماهيرية التي تعزز من التلاحم الوطني والاجتماعي على المستوى المحلي والوطني. وقال: اليوم في هذه القاعة يلتقي أبناء تعز بمختلف توجهاتهم فنحن نشد على أياديهم ونحن معكم من أجل تعز ومن أجل اليمن ووحدته وأمنه واستقراره . مضيفاً: (تعز لا تصلح إلا أن تكون مدينة جامعة لكل أبناء اليمن)، مستطرداً بالقول :(أحيي القائمين على هذا اللقاء وأقول لكم بأننا معكم في كل ما يعود بالنفع على الوطن والشعب ومع أن المرحلة القادمة ستكون صعبة لكنه بوجود الرجال والنساء الصادقين سيتم تجاوز الأزمة وسنخرج اليمن إلى بر الأمان بإذن الله).