حالت وساطة أمس في عدن من اندلاع المواجهات بين قوات الأمن الخاصة ومليشيات هادي (اللجان) وهي المواجهات التي يعمل عليها الأخير منذ وصوله عدن أواخر الشهر الفائت. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مدير أمن عدن محمد مساعد المعيّن حديثاً من قبل هادي قدم إلى معسكر قوات خفر السواحل، الخاضع لحراسة الأمن الخاصة، ومعه مجموعة من المسلحين على حافلات تابعة للجيش. وقال للحراسة بأنهم من المنقطعين العسكريين الذين تم إعادتهم للخدمة، ويريد إدخالهم إلى المعسكر. وأشارت المصادر إلى أن حراسة المعسكر- طقمين أمن خاصة- اكتشفوا بأن المسلحين المرافقين لمدير الأمن هم من اللجان الشعبية فرفضت السماح لمدير الأمن بإبقاء المسلحين، ودخل الطرفان في مشادات كلامية تطورت إلى شحن للأسلحة بينهما أعقبها وصول تعزيزات للأمن الخاصة إلى محيط المعسكر، غير أن وساطة قادتها شخصيات عسكرية وأمنية في المحافظة حالت دون تفجر المواجهات، وانسحاب مدير الأمن ومرافقيه. وفي المنصورة، قالت مصادر عسكرية إن توجيهات عليا من الرئيس المستقيل هادي قضت بسحب 3 مدرعات وعدد من أطقم اللواء 31 مدرع الجيش من ساحة فرزة الرويشان- مخيم اعتصام سابق لأنصار الحراك الجنوبي سيطرت عليه قوات الجيش قبل عامين وحولته إلى موقع عسكري- مشيرة إلى أن المدرعات تم نقلها إلى محيط السجن المركزي في المديرية، الخاضع لحراسة الأمن الخاصة. وكانت مليشيات هادي (اللجان الشعبية) استولت أمس على طقم تابع لقوات الأمن الخاصة أثناء مروره في شارع المطار مديرية خور مكسر. وقال المصدر ذاته ل"اليمن اليوم" إن العشرات من مسلحي اللجان طوقوا الطقم وأجبروا الجنود الذين كانوا على متنه على الاستسلام ونهبوا أسلحتهم الشخصية والطقم. وأضاف أن قيادة الأمن الخاصة أمهلت قيادة اللجان حتى منتصف الليل للإفراج عن الجنود وإعادة الطقم، ما دفع باللجان إلى الإفراج الفوري عن الجنود، إلا أن الطقم لا يزال محتجزاً.