غادر 300 فرد من قوات الأمن الخاصة المنتمين للمحافظات الشمالية أمس محافظة أبين بعد التهديد بتصفيتهم. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن أفراد الأمن غادروا معسكر قوات الأمن الخاصة (المركزي سابقاً) بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بلباسهم المدني وأسلحتهم الشخصية، بعد إجبارهم على مغادرة المحافظة بتوجيهات من المحافظ جمال العاقل وتسليم المعسكر للعميد عارف البجيري. وبحسب المعلومات فإن الاتفاق تم على تسليم المعسكر مقابل السماح لهم المغادرة بأسلحتهم الشخصية بعد تهديدات المليشيات التابعة للرئيس هادي بمحاصرتهم وتصفيتهم. وأضاف المصدر أن اللجان الشعبية وقوات أمن المحافظة تسلمت المعسكر بكافة أسلحته الثقيلة والمتوسطة، وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إسقاط مليشيات هادي ومقاتلي القاعدة معسكرات قوات الأمن الخاصة بمحافظتي لحج وعدن وذبح جنودها. على صعيد متصل قال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن العميد الكازمي قام بتجنيد 400 من أبناء قبائل باكازم بمديرية المحفد للانضمام في اللواء 39 مدرع وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إجبار 400 فرد من منتسبي اللواء من أبناء المحافظات الشمالية على المغادرة، وفقاً للاتفاق المبرم بين القاعدة والقبائل المتمثل بمغادرة الضباط والجنود الشماليين من اللواء مقابل انسحابهم من مديرية المحفد بعد سقوطها بيد القاعدة لساعات. وبارك وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة عبدربه الطاهري هذا الاتفاق. وأضاف المصدر أنه يتم تدريب المجندين في معسكر اللواء وأن عددا كبيرا من المجندين على صلة بتنظيم القاعدة، فيما العديد من الذين أعلنوا التوبة بعد مشاركتهم في القتال في صفوف التنظيم ضد الجيش في أبريل الماضي، وبعد تطهير المديرية من القاعدة تم دمجهم مع اللجان الشعبية.