هاجم الإعلامي المصري إبراهيم عيسي، السعودية لضربها الحوثيين قائلا إن: "الحوثيين مش إرهابيين"! وقال عيسى إن طائرات قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لن تحقق انتصارًا في حربها على الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية دورها محصور في التدمير فقط. وأضاف عيسى، خلال تقديمه لبرنامج «25/30» المذاع على فضائية «أون تي في»، قائلًا «محدش هيقدر يقضي على الحوثيين، لأنهم من الشعب اليمني». وقال "عيسى" إن "الأزمة اليمنية تصدرت المشهد في القمة العربية، وإسراع الضربات السعودية للحوثيين في اليمن، فرض هذه القضية على أجندة القمة، مما جعل السعودية الرابح الأول لها". وأوضح أن السعودية لم تنتظر القمة العربية وتخرج منها بقرار ضرب الحوثيين، بل أخذت المبادرة وأسرعت بتوجيه ضرباتها، لتفرض الأمر على القمة العربية، والسيطرة على المشهد العربي، لافتًا إلى حصول السعودية على غطاء عربي ودولي لعملياتها العسكرية من القمة، مما يزيد من ربحها. وفي محاولة من الأذرع الإعلامية للسيسي لرد هجوم الفيصل، هاجم إبراهيم عيسى الذراع الإعلامية الطولى للعسكر كلاً من السعودية وقطر. وفي إحدى حلقات برنامجه على ontv أكد أن مصر تخالف الموقف السعودي حول بشار الأسد، ففي حين ترى المملكة وجوب رحيله حالاً، يرى النظام المصري عكس ذلك، ويرى أن رحيل الأسد ليس ضرورياً. وبرر عيسى عدم وضوح الموقف المصري المخالف بالحرج في ضوء الدعم السياسي والمالي الذي تقدمه المملكة لعبد الفتاح السيسي. ++سجال ويبدو أن "السجال" الذي حدث بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في الجلسة الختامية للقمة العربية، لن يكون خلافاً عابراً. إذ خلال الجلسة قال السيسي إنه تلقى رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موجّهة للقمة العربية. فاعترض الوزير السعودي، وطلب الكلام، ليكيل الانتقادات لبوتين وسياسته في المنطقة، خصوصاً مساعدته للرئيس السوري بشار الأسد. فقبيل هذا السجال مباشرة، فجّر عرّاف إعلاميي مصر، توفيق عكاشة، مفاجأة من العيار الثقيل، اعتبرها البعض نبوءة جديدة، حينما توقع انهيار تحالف عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية على الحوثيين في اليمن. واعتاد متابعو عكاشة على أخذ نبوءاته على محمل الجد، فالرجل فاجأ الجميع وعومِل في القمة كملوك وأمراء الدول المشاركة. فعكاشة قال في إحدى حلقات برنامجه التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، إنه "خلال أيام ستتدهور الأوضاع في عملية عاصفة الحزم تدهوراً شديداً". وليس هذا فقط، بل توقع "سحب مصر لقواتها من التحالف". ولم يكتفِ عكاشة بهذا، بل علّل هذا التدهور بما أسماه "خيانة الإنجليز والأمريكان للمملكة السعودية، نظراً لوجود مؤامرة منهما على المملكة". وأكّد أنه طالب السعودية أكثر من مرة بتغيير فلسفتها التقليدية، حيث قال إنه لولا الخجل "لذهب بنفسه وقبّل يد العاهل السعودي ليغيّر سياسته". وتأتي "النبوءة العكاشية"، ثم السجال حول رسالة بوتين، عقب انصراف الملك سلمان سريعاً من قمة شرم الشيخ، وانتشار فيديو لأحد قادة الحوثيين يتحدّث فيه عن علاقة الجماعة بالسيسي، ويعاتبه لانقلابه عليهم، لتفتح تساؤلات حول العلاقات المصرية السعودية، وهل هي في أحسن حالاتها الآن، أم أنها تمر ببعض المطبات. من جانبه طالب الكاتب السعودي جمال خاشقجي، المقرب من دوائر صنع القرار بالمملكة العربية السعودية، بالتدخل ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، على خلفية انتقاد الأخير للملكة. وتابع: "ولو كان الإعلام هناك حرا لما قلت ذلك، ولكنه إعلام النظام".