وصلت اليمن إلى ذروة الاستقرار في عام 2000م فبدأت تقدم مبادرات لحل المشكلات خارج البلاد، فنجحت في تفعيل العمل العربي المشترك عن طريق مبادرة قدمتها لاستئناف انعقاد القمة العربية دورياً على مستوى القادة بعد توقف دام عدة سنوات ، كما تقدمت بمبادرة أخرى لإنشاء الاتحاد العربي والذي واجه عراقيل ومماطلة وتحفظا من قبل الأشقاء . وفي سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والقرن الأفريقي وقع في 29 من شهر ديسمبر 2003م على اتفاقية إنشاء " تجمع صنعاء " في أديس أبابا . بعدها بدأ الخليجيون يدغدغون مشاعرنا بضم اليمن لمجلس التعاون الخليجي ومن ثم بدأوا يطالبون بإعادة تأهيل اليمن كي تنضم إلى مجلسهم "سيئ السمعة" واستمر التأهيل ولم يرضوا عنا رغم التأهيل وهاهم يثبتون اليوم بتدخلهم العسكري في اليمن بأن أهم متطلبات الانضمام لمجلسهم هو إلغاء الديمقراطية وتدمير البنية التحتية والجيش وتجويع الشعب حتى لا يتبقى أمامهم سوى شيخ قبيلة لا يقرأ ولا يكتب وبقية قليلة من شعب جائع دائخ مكسور مطيع للشيخ فيرحبوا به في مجلسهم الموقر! ولنا أن نقارن هنا بين قوى الخير والشر باختصار شديد : عندما استشعر اليمن بخطر الصراع في الصومال والقرن الإفريقي وتداعياته على الدولة والشعب اليمني بادرت بإنشاء "تجمع صنعاء". وعندما استشعرت السعودية خطورة الصراع الذي صنعته في اليمن على أمنها واستقرارها بادرت بقصف صنعاء وبقية المدن اليمنية واستأجرت الجيوش والطائرات لإبادة الشعب اليمني..!