لكي يكون موقف اليمن قويا للحصول على التعويضات، في المفاوضات التي ستتم لاحقا مع دولة العدوان، ومن أجل محاكمة جميع المشتركين في هذا العدوان السعودي، من الضروري رصد وتوثيق ما ترتكبه مملكة العدوان في أرض اليمن من جرائم حرب، وجرائم إبادة، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك حقوق الإنسان، وذلك من يوم الخميس 26 مارس الماضي، وحتى آخر جريمة .. نقول ذلك، ولدينا ثقة بأن كلاً من: مؤسسة البيت القانوني"سياق"، المركز اليمني لحقوق الإنسان، الهيئة الشعبية للدفاع عن قضايا الوطن والتصدي للعدوان، اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة، اللجنة العليا الموحدة لتنسيق أعمال الإغاثة والخدمات الإنسانية، الاتحاد الوطني ليمن واحد، نقابة الأطباء اليمنيين، جمعية الصناعيين اليمنيين، الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية، وهيئات أخرى مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، والهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد، نثق أنها تقوم بدورها في هذا الجانب، إلى جانب هيئات غير حكومية أخرى، ولكننا نشير إلى أهمية التوثيق الدقيق بشتى أشكاله وصوره. إن جرائم آل سعود وأذيالهم كثيرة وبشعة وفظيعة، لم تتوقف عند قتل أكثر من 1080 مواطنا، وإصابة نحو 5000 آخرين حتى الآن، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، ولم تتوقف عند تدمير المصانع، والمستشفيات، والمدارس، والمعاهد، والجسور، والطرق، ومنشئات تخزين المشتقات النفطية، ومركبات نقلها، ومركبات نقل المواد الغذائية، وضرب المنازل، والمحلات التجارية، والقصور، ومزارع الدجاج، ومعامل تصنيع الياجور، وقصف المعسكرات، وتدمير الأسلحة، وفرض حصار على السكان من البر والبحر والجو.. لم تتوقف جرائم المعتدين عند هذه، بل زاد المعتدون إلى ذلك منع كل نشاط إنساني محلي أو خارجي لغوث المواطنين.. فقد رفضت دولة العدوان ( السعودية) دعوة منظمة الأممالمتحدة إلى وقف الأعمال العدوانية ولو مؤقتا، للسماح للمنظمة بغوث الجرحى وإطعام الجياع، ودفن الموتى.. وهذه منظمة أوكسفام البريطانية تؤكد أن الطيران الحربي السعودي قصف مخازن الغذاء في صعدة، والسيدة يوهانس فان دير كلاو منسقة الشئون الإنسانية، تتحدث عن قصف السعودية لمخيم في حجة، وقتل وجرح مئات النازحين، ومنع المعتدون وصول طائرات تحمل أدوية وأغذية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطائرات مماثلة تبرعت بها إيران.. ومنظمة هيومان رايتس ووتش تتحدث عن جرائم حرب ارتكبها آل سعود في اليمن، والمرصد الأوروبي لحقوق الإنسان يتحدث عن انتهاكات وحرمان إنساني بسبب العدوان.. ونشير هنا إلى ضرورة التواصل مع هذه المنظمات غير الحكومية، ونظائر لها مثل المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان، والتحالف الدولي الفرنسي للدفاع عن الحقوق والحريات.