استكملت قوات الجيش، بمساندة اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، أمس، السيطرة على محافظة عدن وتأمينها، فيما جددت مقاتلات العدوان السعودي غاراتها على عدد من مديريات المحافظة. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن قوات الجيش مسنودة بلجان الحوثيين استكملت السيطرة على مديرية التواهي بعد اقتحامها لمقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومقتل العميد محمد علي هادي الذي عيَّنه الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قائداً للمنطقة. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن عشرات الأطقم العسكرية التابعة للجيش ولجان الحوثيين مشطت، أمس، كافة أحياء مديرية التواهي التي كانت لا تزال تشكل معقلاً لمسلحين يطلقون على أنفسهم (المقاومة) ويتزعمها حزب الإصلاح، مسنودين بعناصر من تنظيم القاعدة. وتشكل التواهي أهمية استراتيجية، كونها تضم القصر الجمهوري وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وأبرز المقار الحكومية، فضلاً عن الميناء. وقال الناطق الرسمي لجماعة " أنصار الله " الحوثيين " محمد عبدالسلام، أمس: إن قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية تمكنوا، بفضل الله وعونه وتأييده، من استعادة منطقة التواهي بمحافظة عدن من عناصر القاعدة، بمساندة الشرفاء من أبناء الجنوب. وأوضح ناطق "أنصار الله" في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه على الرغم من مساندة العدوان السعودي الأمريكي بالقصف الجوي المكثف وغير المسبوق على مدار الساعة، إلا أن تلك المساندة فشلت في إحراز أي تقدم لعناصر القاعدة على الأرض، كونهم لا يمتلكون أي حق في عدوانهم على الشعب اليمني، ولا يمتلكون أي شرعية في مساندة عناصر القاعدة للسيطرة على الشعب اليمني ومؤسساته ليصبح بؤرة صراع يستفيد منها أولئك القتلة من عملاء الداخل ومجرمي الخارج. وبيَّن أن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يسعى إلى تعويض فشله الذريع في عدوانه وحصاره الغاشم على اليمن بارتكاب مجازر وحشية وبقصف المدنيين والأحياء السكنية، كما حدث في مدينة صعدة وبعض مديرياتها وفي مدينة ذمار، حيث سقط خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية 51 شهيداً، معظمهم نساء وأطفال وأسر بكاملها. وفي المساء عادت مقاتلات العدوان وقصفت التواهي، ولكن دون جدوى. وفيما قال إعلام العدوان السعودي إن الحوثيين قصفوا قارباً يقل نحو خمسين نازحاً قرب سواحل التواهي، أسفر عن مقتلهم جميعاً، نفت جماعة أنصار الله (الحوثيين). وعرض الوزير الهارب رياض ياسين صوراً لقارب يحترق وضحايا إلا أن ناشطين في المواقع الاجتماعية كشفوا أن تلك الصور تعود لقارب صيد قصفته البحرية الإسرائيلية قرب سواحل غزة في مارس الماضي.