نفذت القوات الأمريكية الخاصة عملية عسكرية في عمق الأراضي السورية، مساء أمس الأول، بهدف إلقاء القبض على القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بحسب ما أفادت ل"سي ان ان" مصادر قريبة مما يحدث على الأرض في سوريا. وقد قاوم أبو سياف محاولة القبض عليه، وقتل خلال العملية، أما زوجته الملقبة بأم سياف، فقد تم إلقاء القبض عليها ونقلها إلى العراق لاستجوابها. والمدعو أبو سياف هو المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز في تنظيم الدولة الإسلامية، وهو منخرط بشكل مباشر ومقرب من القيادة والسيطرة في "داعش"، وقد قُتل في العملية نحو 10 من مقاتلي التنظيم، خلال الاشتباك معهم، في منطقة دير الزور شرق سوريا، في حين عاد الجنود الأمريكيون المشاركون في العملية دون خسائر في صفوفهم. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، السبت، بأن الرئيس باراك أوباما منح التفويض للعملية الأمريكية التي أدت إلى مصرع القيادي في "داعش" أبو سياف، "بناء على توصية أجمع عليها طاقمه للأمن القومي، بمجرد توفر المعلومات الاستخبارية الكافية لنجاح العملية الجريئة، وتوفير المستلزمات الضرورية لتنفيذ تلك العملية"، بحسب ميهان. وأضافت بأن "هذه العملية تم شنها بموافقة كاملة من السلطات العراقية، وكغاراتنا الجوية الحالية ضد داعش في سوريا، فإنها تتوافق مع القانون المحلي والدولي." من جهتها ذكرت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري قتل قيادياً بتنظيم "داعش" مسئولاً عن الشئون النفطية، كما قتل 40 آخرين في عملية نفذها بمحافظة دير الزور الشرقية. وأعلن التلفزيون السوري في خبر عاجل "مقتل ما يسمى وزير النفط في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو التيم السعودي مع 40 من أفراد مجموعته، في عملية نوعية لوحدة من قواتنا في حقل العمر النفطي". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 19 من عناصر تنظيم "داعش" قُتلوا في قصف للتحالف على حقل العمر النفطي في دير الزور بسوريا، بينهم 12 من جنسيات عربية وأجنبية، مشيراً إلى معلومات أولية عن حدوث عملية إنزال بعد القصف، وأنباء عن وقوع مزيد من الخسائر جراء القصف.